لو تتخصص وكالة الأنباء السعودية (واس) في نقل أخبار المناطق السعودية، وأسعار العملات، وافتتاحيات الصحف، ونتائج المباريات، وتريحنا من متابعة الأخبار الوطنية والسياسية فيها لكان أحسن. إذا كان وزير الإعلام السعودي قد "غسل إيده" من الوكالة مرتين معلنتين على الملأ، أولها العام الماضي بعد أن قالت إن السيول الكارثية التي اجتاحت جدة كانت "أمطارا متفرقة" وأن الأهالي قد خرجوا للتنزه بعدها!. والمرة الثانية قبل أيام عندما اندلعت ثورة مصر، فقالت الوكالة إن المتظاهرين ذهبوا إلى بيوتهم و"عادت الحياة إلى طبيعتها"!، فماذا يمكن للمواطن الغلبان أن يؤمن به في وكالة أنباءه بعد أن أعلن الوزير المشرف عليها إنها في وادي والأنباء في واد آخر؟. ومع كل ما يحدث حولنا من أحداث سياسية محمومة، ماذا يمكن أن يفهم السعودي عن سياسة دولته من عبارة ك (الموضوعات التي تهم البلدين الصديقين واستعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية) (إبراهيم أحمد )