قال شهود عيان إن عشرات الالوف من المناوئين لبقاء الرئيس المصري حسني مبارك في الحكم بدأوا ,الجمعة 4 فبراير 2011 , احتجاجات (جمعة الرحيل) مطالبين برحيله. وهتف ألوف في احدى المظاهرات بمدينة السويس شرقي القاهرة "ارحل فورا.. الشعب يريد اسقاط الرئيس". ورفع المتظاهرون لافتات بينها لافتة كتبت عليها عبارة "حاكموا قاتل الشهداء" والى جانب العبارة صورة مدير أمن محافظة السويس اللواء محمد عبد الهادي. وقتل 24 معارضا لمبارك في مدينة السويس خلال الاحتجاجات التي انطلقت في مصر يوم 25 يناير كانون الثاني الماضي مطالبة بانهاء حكم مبارك. وتدفق عشرات الالوف من المحتجين الى الشوارع في مدينتي الاسكندرية ودمياط الساحليتين مطالبين مبارك بالتنحي عن السلطة. واحتشد الاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة , في يوم وصفوه بأنه (جمعة الرحيل). وهتف متظاهرون قائلين ان يوم الجمعة هو اليوم الاخير لمبارك بينما ترددت أغنية مصرية شهيرة تقول "مصر اليوم في عيد". وسهر عدد كبير من المتظاهرين في ميدان التحرير بينما انشغل اخرون بنصب الخيام أو ناموا على الارض متحدين دعوات من الجيش وعمر سليمان نائب الرئيس لفض اعتصامهم والعودة الى منازلهم لان مطالبهم قوبلت بالاستجابة. ودخلت الاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما يومها الحادي عشر وبدأ الجيش في ازالة حواجز وضعها محتجون بعدما شن موالون للرئيس هجوما داميا على المتظاهرين قبل يومين مما أسفر عن مقتل عشرة على الاقل واصابة أكثر من 800 اخرين. ودعا منظمون المصريين للمجيء من كل صوب الى ميدان التحرير ومبنى الاذاعة والتلفزيون ومبنى البرلمان. وقال شاهد ان موالين لمبارك منعوا سيارات على الطريق السريع الرئيسي بين القاهرةوالاسكندرية من دخول العاصمة لمنع متظاهرين مناهضين للرئيس المصري من المشاركة في المظاهرات. وقال شهود في ميدان التحرير انه بعد الفجر بقليل تراجعت ست عربات للجيش المصري وبدأ الجنود في تفكيك حاجز عند الطرف الشمالي للميدان مما أثار مخاوف من تكرار هجوم يوم الاربعاء الذي شنه موالون لمبارك ألقوا قنابل حارقة وحملوا العصي وامتطى بعضهم الجمال والخيول. وقال عمر المهدي البالغ من العمر 28 عاما وكان ممن ذهبوا للحديث مع الجيش ان ضابطا قال ان الجيش يقف الى جانب المتظاهرين لكن لديه أوامر عليا بازالة كل الحواجز. وأضاف أن ازالة الحواجز "ستفتح الطريق أمام البلطجية دون اي عائق" لشن هجوم. وشكل المتظاهرون دروعا بشرية لحماية الميدان وهم يفتشون الحقائب ويفحصون البطاقات الشخصية حتى لا يدخل موالون لمبارك المظاهرة. وقال متظاهرون ان أسلاكا شائكة وضعت عند كل مداخل الميدان وعددها 12 مدخلا. وذكر المتظاهر شعبان مينداوي (24 عاما) الذي دخل الميدان من شارع جانبي أن الجيش يعمل مع الشرطة على منع المواطنين من دخول ميدان التحرير منذ مساء الخميس. وقال إن الضباط عنيدون جدا وان الجيش يصادر الغذاء والامدادات الطبية التي يحاول الناس ادخالها وان الضباط يقولون للمتظاهرين ان البلطجية يمكن أن يهاجموهم ويأخذون أموالهم.