قال شهود عيان ان مزيدا من المؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك في طريقهم الى ميدان التحرير، وسط القاهرة، حيث يحتشد الالاف من المطالبين بتنحي مبارك عن حكم البلاد الذي استمر 30 عاما. واضافوا ان المؤيدين لمبارك مسلحون باسلحة بيضاء. وكان الجيش تدخل للفصل بين المؤيدين لمبارك والمتظاهرين في ميدان التحرير بعد ليلة دموية راح ضحيتها حوالي 9 مواطنين واصيب نحو 836 اخرين، بحسب تأكيد وزير الصحة المصري أحمد فريد. واشار شهود عيان الى ان مسلحين باسلحة بيضاء في ملابس مدنية قطعوا الطرق المؤدية لميدان التحرير ومنعوا وصول اغذية وامدادات طبية للمتظاهرين. واتهمت جماعة الاخوان المسلمين في وقت سابق امس النظام بمحاولة قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير عن طريق استئجار بلطجية مسلحين. وكانت الاشتباكات وقعت ليل الاربعاء الخميس وفجر الخميس بين المسلحين الموالين للرئيس المصري حسني مبارك ومتظاهرون يطالبون برحيله. وقال مشاركون في الاحتجاج انهم صدوا في ساعات الفجر الأولى هجوما حاول أنصار مبارك شنه في محاولاتهم المتكررة لإخراجهم من الميدان. وكان المحتجون تعرضوا لهجمات بقنابل حارقة طيلة ليل الأربعاء الخميس كانت ترمى عليهم من بنايات تطل على ميدان التحرير أدت الى اندلاع حرائق في بعض المباني المجاورة للميدان. وسمعت خلال الليل أصوات طلقات نارية في المنطقة المحيطة بالميدان إلا انه لم التمكن من معرفة مصدرها. وتجددت الاشتباكات في الصباح بين المؤيدين والمعارضين لمبارك. وقال ناشطون داخل ميدان التحرير ان عناصر من الشرطة بلباس مدني شاركوا في التظاهرات المؤيدة لمبارك . كما تناقل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تقارير عن قيام المتظاهرين بضبط عناصر داخل ميدان التحرير تظهر بطاقات هوياتهم انهم من جهاز الشرطة. ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من جهة مستقلة.لكن وزارة الداخلية نفت ذلك.وجرت تظاهرات مماثلة في مدن الإسكندرية والسويس والإسماعيلية. وكان نائب الرئيس عمر سليمان ناشد المتظاهرين ليل الأربعاء بالعودة إلى مساكنهم، والالتزام بتعليمات حظر التجول، دعما لجهود الدولة من أجل استعادة الهدوء والاستقرار. وتقول جماعات المعارضة انها تستعد لتظاهرات أخرى كما انها مستمرة في إعدادها لحركة احتجاج واسعة . يشار الى ان التظاهرات دخلت اليوم يومها العاشر.