تحول ميدان التحرير في قلب القاهرة إلى ساحة معارك حقيقية بعد اقتحام الآلاف من الموالين للرئيس المصري حسني مبارك بعد ظهر أمس الاربعاء الميدان الذي يتجمع فيه منذ تسعة أيام آلاف المتظاهرين المطالبين برحيله والذين أصيب منهم611شخصاً فيما قتل محتج قبل أن تهدأ هذه الاشتباكات في وقت متأخر من مساء أمس. وقال وزير الصحة المصري في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية إان611شخصاً جرحوا في الاشتباكات. وفي وقت سابق من أمس اعلنت الوزارة مقتل شخص تبين أنه جندي بالجيش توفي إثر سقوطه من على جسر. وبدات الاشتباكات مع تمكن مئات من المشاركين في تظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس مبارك ضمت اكثر من20الفا الى مشارف الميدان من جهة المتحف المصري قادمة من شارع جامعة الدول العربية في الجيزة وقام هؤلاء الذين يؤكد عدة شهود انهم من رجال الامن وبلطجية الحزب الوطني الحاكم بقذف المحتجين بالحجارة وقطع الحديد الصغيرة، وذلك قبل وصول مجموعة ثانية من انصار مبارك تتقدمهم خيول وجمال واخذوا يضربون المتظاهرين باقفال حديدية قديمة. واتهم المعتصمون من شباب القوى السياسية عناصر من الأمن بارتداء ملابس مدنية والتهجم عليهم. وقالت مصادر إن قوات الجيش ألقت القبض على عدد من المسلحين ممن ينتمون للمظاهرات المؤيدة لمبارك. وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين المعارضين للرئيس في ميدان التحرير بحسب ما افاد صحافي من وكالة فرانس برس. ولم يعرف مصدر هذه القنابل المسيلة للدموع. كما شهدت عدة مدن بمختلف المحافظات المصرية أحداث مماثلة ومنها مدينتا الإسكندرية والسويس بين مؤيدين ومعارضين. وقد أكد قياديون في حركات وقوى المعارضة رفضهم لخطاب مبارك وتعهداته مؤكدين أنهم سيواصلون تظاهراتهم ومطالبهم بتنحي مبارك عن السلطة وإعدادهم لمظاهرات أخرى يوم الجمعة القادم الذي يصفونه ب(جمعة الرحيل) في حين قام الحزب الحكام بتسيير بعض المظاهرات السلمية تضم المؤيدين له في عدة مناطق بمحافظات القاهرة الكبرى كما دعا الحزب إلى خروج تظاهرة مليونية في شوارع القاهرة.