تحول موقع twitter إلى غرفة عمليات لتوجيه المساعدات وطالبي الإيواء في مناطق جدة المتضررة والمحتجزين جرّاء السيول. وفيما كانت المروحيات تحوم في سماء جدة محدثة جلبة متكررة، كانت همسات موقع twitter أكثر فاعلية في تنسيق العمل التطوعي، حيث يجري حتى اللحظة تزويد المحتجزين من العوائل والنساء والأطفال بمعلومات أولاً بأول، كما يجري تزويد المتابعين بأرقام المشرفين على الحالات المتضررة من أجل الراغبين بالاطمئنان على ذويهم. فعلى رابط الموقع على الإنترنت http://twitter.com/search?q=%23JeddahRain يمكن مشاهدة آخر مستجدات أخبار أمطار جدة، إضافة للمعلومات عن المحتجزين أولاً بأول، كما يمكن التواصل مع المجتهدين من المتطوعين. وغلب على النقاش الدائر اليأس من جهود الإنقاذ الحكومية، وتأكيد عام على تحول كل الموجودين إلى منقذين في مثل هذه المواقف. وفي مواقف نبيلة متعددة قام الكثيرون من سكان المناطق القريبة من المحتجزين والمتضررين بإعلان أسمائهم وأرقام هواتفهم وعناوين منازلهم مؤكدين أن أبوابهم مشرعة لكل من لا يجد مأوى أو لا يستطيع الوصول إلى منزله من النساء والأطفال، كما أعلنت عدة شركات إضافة لمحلات تجارية أخرى منها مقاه ونواد فتح مقارها للإيواء. كما أفاد عدد من المشاركين بإفادات دائمة عن الطرق السالكة وغير المتضررة في مدينة جدة مع توجيه تحذيرات بتجنب طرق معينة غمرتها مياه الأمطار. وقدم المشارك عزيز صلاح دعوة مفتوحة للجميع بقوله: "أتمنى أن نخرج غداً جميعاً للمساعدة، ولو بردم حفرة". وعلى مدار اللحظة كان هناك "متوترون" يزودون الجميع بأرقام حديثة لطلب المساعدة، كما تم إضافة عدة أرقام لمن يرغب بتقديم المساعدة العينية أو الأطعمة. ولم يخل الأمر من مزايدات تنظيرية في عدد من المشاركات، حيث اتخذها البعض فرصة لتوجيه مزيد من النقد للخدمات الحكومية، في حين انبرى آخرون للتحذير من التسرع بنقل جميع الأحداث وأعداد الضحايا والوفيات.