ارتفع عدد وفيات الأمطار التي ضربت جدة الأربعاء الماضي إلى عشرة فيما بقي عدد المفقودين عند الرقم ثلاثة بحسب الدفاع المدني الذي لا يزال يواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن محتجزين بمشاركة عدد من الجهات الحكومية. وقال المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري في تصريح، أمس، إن فرق الدفاع المدني أنقذت 1451 شخصا بواسطة الفرق الأرضية و 498 عن طريق الفرق الجوية، كما نقلت عددا من المواطنين والمقيمين بالحافلات إلى منازلهم أو الشقق المفروشة، فيما تم إيواء 1500 أسرة عن طريق لجان الإسكان المكونة من الدفاع المدني ووزارة المالية، وعمليات الإيواء مستمرة على مدار الساعة. وذكر أنه تم فتح عدد من الطرق، كما أن سحب المياه من الطرق والأنفاق الأخرى لا يزال جاريا من قبل الأمانة، فيما تم إعادة التيار الكهربائي ل 78.681 مشتركا من أصل 83.042 مشتركا. وأبان الفريق التويجري أنه يتم حاليا توزيع الوجبات الغذائية على المتضررين وخصوصا في مناطق أم الخير والتوفيق والسامر، وكذلك توفير مياه الشرب، فيما باشرت لجان الحصر أعمالها من خلال 30 لجنة. من جانب آخر أشار مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني إلى أن الأمطار تسببت في إعطاب 11 ألف مركبة تم سحب سبعة آلاف منها من الطرق ويجري رفع الباقي بمساندة نحو 233 «ونشا» تم إرسالهم من مكةالمكرمة والطائف بتوجيه من إدارة التموين من الأمن العام. فيما تم إنقاذ ركاب نحو ثلاثة آلاف مركبة على الطريق بعد ورود أنباء انهيار سد أم الخير والانتهاء من سحب كل تلك المركبات المتوقفة وإزالة العقبات التي سببتها الأمطار، كما تم تحرير طرق الأندلس وطريق المدينة حتى طريق الملك عبدالله جنوبا بسبب وجود هبوط يشكل خطرا على المركبات. ولفت إلى أن أكثر الطرق تضررا طريق فلسطين الذي غمر بالطمر والطين الذي تجاوز في بعض المواقع نصف المتر ويجري العمل على إزالته وإعادة الطريق إلى حالته الطبيعية بعد تحول أجزاء منه إلى طريق ترابي، مشيرا إلى أن نحو 2000 رجل مرور يعملون في الميدان على مدار الساعة. وذكر العقيد القحطاني أن 150 إشارة مرورية تعطلت ضمن 220 إشارة مرورية وتم السيطرة من قبل رجال المرور. وفي جدة بلغ عدد الفرق الطبية المكلفة بالعمل 20 فرقة، منها 12 فرقة من صحة جدة وثماني فرق من صحة مكةالمكرمة وتضم 120 كادرا من الأطباء والفنيين وطواقم التمريض وغيرهم من العاملين الصحيين الذين بدؤوا في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للأهالي والسكان. وقال مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود إن إدارته جهزت مجموعة من العيادات المتحركة وتم تحريكها مع الفرق الطبية إلى هذه الأحياء للبدء الفوري في خدمة السكان، مشيرا إلى قيامه مع مساعديه ومرافقيه بعدة جولات، منذ صباح أمس، لكل هذه الأحياء، شملت كل من أحياء النخيل والسامر والتوفيق وقويزة والحمراء والبغدادية وأم الخير.