دعت حركة 6 ابريل الاحتجاجية، التي سبق ان اطلقت الدعوة لاحتجاجات الثلاثاء، الى تظاهرات تخرج من جميع مساجد مصر بعد صلاة يوم الجمعة المقبل. وقالت الحركة، في رسائل قصيرة تم تداولها على الهواتف المحمولة وفي صفحتها على شبكة فيس بوك، ان "كل المصريين سيخرجون بعد صلاة الجمعة من كل مساجد مصر ومفيش رجوع، سيخرجون ولا عودة الا تحقيق مطالبنا والانتصار لدم الشهداء". وكان اربعة ضحايا، ثلاثة متظاهرين وشرطي، سقطوا خلال احتجاجات الثلاثاء التي لم تشهد مصر لها مثيلا منذ تولى الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) الحكم قبل ثلاثين عاما. وجرت الأربعاء، 26 يناير 2011، تظاهرات في القاهرة وعدة مدن مصرية، ولكنها على نطاق اضيق من احتجاجات الثلاثاء. ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن امام مقر نقابة الصحفيين في وسط القاهرة وفي مدينة السويس (شمال شرقي العاصمة). واعتقلت قوات الشرطة 500 شخص على الاقل الاربعاء في مناطق عدة اثناء محاولاتهم التجمع للقيام بتظاهرات. واسست حركة 6 ابريل في العام 2008 من قبل مجموعة من الناشطين والمدونين الداعين لاصلاحات ديموقراطية واجتماعية في مصر. وترجع تسمية الحركة الى قيام هؤلاء الناشطين بالدعوة على الانترنت وعبر رسائل الهواتف المحمولة الى اضراب عام في السادس من ابريل (نيسان) 2008 احتجاجا على غلاء المعيشة. ونجحت هذه الدعوة واستجاب لها عدد كبير من المصريين خصوصا في القاهرة ما ادى الى اطلاق هذا الاسم على الحركة التي انضم اليها في ما بعد عشرات الالاف من الاعضاء خصوصا من خلال التواصل على فيس بوك.