اتهم خبراء بيئة، جهات حكومية مخولة بالتعامل مع تجمعات مياه الأمطار وما تخلفه من مستنقعات في مواسم الأمطار، ب "التقاعس في مواجهة تكاثر الحشرات وبخاصة بعوضة "حمى الضنك"، وذلك بعدما رصدوا انتشارا كثيفا للبعوض والذباب في جدة. وأوضح الخبير البيئي في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور علي عشقي، أن "الأيام المقبلة ستشهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات بمرض حمى الضنك"، مرجعا السبب في ذلك الى "تجمعات المياه في جنوبجدة وشرقها، الناتجة عن هطول الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأسبوع المنصرم". وحذر من تجدد ظهور حمى الضنك في المنطقة، نتيجة كثرة المستنقعات المائية الخطرة التي أدت إلى توالد البعوض الناقل. ولا تزال جدة تعاني من انتشار بعوض حمى الضنك، مما يشكل هاجسا يؤرق المواطنين والمقيمين. وأوضح مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود، أن إدارته تعمل على مدار الساعة مع الجهات المشاركة، مؤكدا وجود فرق مشتركة بين الصحة والأمانة ووزارة الزراعة للعمل سويا، من اجل القضاء على هذا المرض. ولفت الى ان ادارته استعانت إدارته بخبرات طبية متخصصة في هذا المرض، اضافة للقيام بحملات توعوية وتثقيفية وتوزيع المنشورات والقيام بحملات تعريفية لطلاب المدارس، والكشف على الحالات التي تصلهم ومعرفة مكان موقع المريض والتنسيق مع الأمانة للقيام بمهمة الرش والقضاء عليه. فيما أكدت الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية في أمانة جدة أن العمل موزع بين الجهات الحكومية بكل وضوح والتنسيق والتكامل قائم.