ستزور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في منطقة الخليج في جولة تبدأ يوم السبت، 8 يناير 2011، في مسعى لتعزيز العلاقات الامريكية في المنطقة الغنية بالنفط والتي تخيم عليها طموحات ايران النووية. وستكون جولة كلينتون الى الامارات العربية المتحدة وعمان وقطر في الفترة من الثامن وحتى الثالث عشر من يناير الثانية لها الى الخليج خلال شهرين مما يبرز القلق الامريكي بشأن منطقة تشكل أهمية أساسية للمصالح الامريكية في قطاع الطاقة. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان يوم الخميس "ستتشاور كلينتون في كل محطة مع مسؤولين حكوميين بشأن مجموعة من القضايا الاقليمية والثنائية." ومن المتوقع أن تستغل كلينتون الجولة لمحاولة الحد من الاضرار الناجمة عن تسريب موقع ويكيليكس لبرقيات دبلوماسية أمريكية أحرج بعضها زعماء في منطقة الخليج. وتأتي جولة كلينتون قبل أيام من جولة محادثات ثانية متوقعة بين ايران والقوى الست الكبرى بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول ايران انه للاغراض السلمية فقط ولكن تشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في أنه يهدف لصنع أسلحة ذرية. وأثنت الولاياتالمتحدة على الامارات العربية المتحدة لتوقيعها على اتفاقية تعاون مدنية في قطاع الطاقة النووية تقول واشنطن انها يمكن أن تمثل نموذجا لغيرها من البلدان الساعية للاستفادة من الطاقة النووية دون زيادة مخاطر الانتشار النووي. ومن المتوقع أن يطرح ملف ايران في محادثات كلينتون في سلطنة عمان التي استخدمت علاقاتها الطيبة مع طهران في التفاوض لاطلاق سراح واحد من ثلاثة أمريكيين تقول واشنطن انهم ضلوا طريقهم على الحدود العراقية ودخلوا ايران بطريق الخطأ بينما اتهمتهم طهران بالتجسس. وتسعى عمان لاطلاق سراح الاثنين الاخرين. وستشارك كلينتون في مؤتمر في قطر التي تسعى لتوسيع دورها كوسيط دبلوماسي اقليمي. وسيضم المؤتمر مسؤولين وممثلين من المجتمع المدني من 19 دولة في المنطقة مما سيتيح أمام الوزيرة الامريكية فرصة للتشاور مع عدد كبير من الزعماء بشأن ايران علاوة على الجهود المتداعية لاحياء محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.