قال مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة وشركاءها في الخليج يسعون لتعميق التعاون في مجال الدفاع الصاروخي مع تصاعد التوتر مع إيران وهو إعلان من شأنه أن يقود قريباً إلى صفقات سلاح جديدة. والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع مسؤولين من مجلس التعاون الخليجي في نيويورك في وقت تسعى فيه واشنطن إلى دعم الدفاعات الإقليمية ضد التهديدات الإيرانية المحتملة. وقال مسؤول أمريكي رفيع مستعرضاً الاجتماع أمام الصحفيين إن "هدفنا مساعدة شركائنا في الخليج في احتياجاتهم الدفاعية... هناك تهديد صاروخي يواجهونه ونريد مساعدتهم في مواجهة هذا التهديد بأفضل ما يمكنهم". وقال المسؤول "تلقينا إعراباً عن الاهتمام من شركائنا في الخليج بشأن قدرات دفاع صاروخية إضافية. نأمل أن تكون لدينا إعلانات قريباً فيما يتعلق بهذا الإعراب عن الاهتمام". ورفض المسؤول تقديم معلومات محددة بشأن الخطط مع مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كلا من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان. لكن شركة مارتين لوكهيد اكبر الشركات الموردة للسلاح لوزارة الدفاع الأمريكية تلقت تعاقداً مبدئياً بقيمة 1.96 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول لشراء اثنين من أنظمة الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع للإمارات العربية المتحدة وهي أول مرة يباع فيها هذا النظام الدفاعي خارج الولاياتالمتحدة. وقال لوكهيد ان دولا أخرى في مجلس التعاون الخليجي من بينها السعودية أعربت عن رغبتها في الشراء. ومن بين الشركات البارزة في مجال تصنيع نظم الدفاع الصاروخي شركات بوينج ورايثون ونورثروب جرومان. وتعكس محادثات يوم الجمعة تصاعد وتيرة المحاولات الأمريكية لفرض ضغوط على إيران التي تقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إنها تسعى سراً لامتلاك قدرات نووية عسكرية تحت غطاء برنامجها النووي السلمي. وتنفي إيران هذه الاتهامات لكنها تعرضت لسلسلة من العقوبات الدولية بسبب نشاطها النووي.