طالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ايران بالرد في غضون ايام على اتهامات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران بالعمل على انتاج اسلحة نووية وقالت ان واشنطن تتشاور مع حلفائها بشأن اتخاذ خطوات اخرى للضغط على طهران. واوضحت كلينتون التي كانت تتحدث في اجتماع قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابك) في هونولولو ان الولاياتالمتحدة تسعى الى حشد الدعم الدولي لفرض عقوبات اضافية على ايران ولكنها لم تكشف النقاب عن خطوات محددة قيد البحث. وجاءت تصريحاتها في اعقاب تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي خلص الى ان ايران عملت على تطوير تصميم قنبلة نووية وربما ما زالت تجري مثل هذه الابحاث. ومن المتوقع ان يسعى الرئيس باراك اوباما للتوصّل لجبهة موحّدة ضد إيران عندما يلتقي مع زعماء العالم ومن بينهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو على هامش قمة ابك في مطلع الاسبوع. ولكن روسيا والصين قالتا انهما لا تؤيدان فرض عقوبات جديدة مما يحدّ من فرص اجازة حزمة جديدة من اجراءات مجلس الامن الدولي ضد طهران بسبب برنامجها النووي. اثار تقرير الوكالة واستمرار تخصيب ايران لليورانيوم الذي يمكن استخدامه في الاسلحة النووية تكهنات بشأن فرص قيام اسرائيل بهجوم من جانب واحد على المواقع النووية الايرانية. وقالت كلينتون للصحفيين بعد محادثات مع وزراء الخارجية في اجتماع ابك: ناقشنا التقرير الذي صدر في الآونة الاخيرة واثار مخاوف خطيرة بشأن النشاط المتصل بالاسلحة والذي تقوم به الحكومة الإيرانية. ايران لها تاريخ طويل من الخداع والنفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي ونتوقع ان تجيب ايران خلال الايام المقبلة عن التساؤلات الخطيرة التي اثارها هذا التقرير. وقالت كلينتون ان الولاياتالمتحدة تواصل التشاور عن كثب مع شركائها وحلفائها بشأن الخطوات التالية التي يمكننا اتخاذها لزيادة الضغط على ايران. وتنفي ايران انها تريد اسلحة نووية وندّدت بالنتائج التي توصّلت اليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفها غير متوازنة وذات دوافع سياسية، ولكنها لم تقدّم بعد اجابات مفصّلة على اتهامات الوكالة. واثار تقرير الوكالة واستمرار تخصيب ايران لليورانيوم الذي يمكن استخدامه في الاسلحة النووية تكهّنات بشأن فرص قيام اسرائيل بهجوم من جانب واحد على المواقع النووية الايرانية. ويقول مسؤولون امريكيون ان الاجراءات العقابية المفروضة على ايران ألحقت ضرراً بالغاً باقتصادها وزادت من التصدّعات بين النخبة الإيرانية.. واعترف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في وقت سابق من الشهر الجاري بأن العقوبات ألحقت الضرر بالقطاع المصرفي الايراني. ولكن طهران لم تظهر اي علامة على الرضوخ للمطالب الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة بأن توقف تخصيب اليورانيوم وتفسّر نشاطها النووي. وصرح مسؤول امريكي في الاسبوع الماضي بأن واشنطن قد تفرض مزيداً من العقوبات على إيران ربما على البنوك التجارية او الشركات الواجهة ولكن من غير المحتمل ان تتخذ خطوات اخرى ضد صناعة النفط والغاز الايرانية او ملاحقة البنك المركزي الايراني في الوقت الحالي.