دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول الخليج العربي إلى التركيز على العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي والمساعدة في تنفيذ هذه العقوبات. جاء ذلك في مستهل جولة خليجية هي الثانية لكلينتون خلال شهرين، وتهدف لتأكيد الالتزامات الأمنية الأميركية لحلفاء واشنطن في المنطقة. ولدى هبوط طائرتها أمس الأحد بأبو ظبي -في إطار جولة تستمر خمسة أيام، وتشمل أيضا سلطنة عمان وقطر- قالت للصحفيين إنها تتوقع من شركاء الولاياتالمتحدة في المنطقة مشاطرة واشنطن القلق تجاه إيران. وأشارت إلى أنه يجب ألا تؤدي تقييمات إسرائيلية تفيد بأن إيران لن تتمكن من إنتاج قنبلة نووية قبل عام 2015 على الأقل، إلى تقويض التصميم الدولي على مواصلة الضغط على إيران من خلال العقوبات. وفي هذا السياق قالت كلينتون "لا أرى أن هذا يعطي كثيرا من الراحة لأحد في الخليج، أو لأحد في بلد توعدت إيران بتدميره، إنه إطار زمني مؤلف من عام أو ثلاثة أعوام". وأشادت الوزيرة الأميركية بما وصفتها بالجهود "الإيجابية جدا" من دول الخليج -التي لديها علاقات اقتصادية مع إيران- لتشديد العقوبات على طهران. وأكدت أن واشنطن ستواصل الضغط طوال الوقت لأن الإيرانيين يبحثون عن مخرج لهذه العقوبات، حسب قولها، معتبرة أن العقوبات الحالية على طهران لها تأثير بالغ الأهمية حاليا. وتأتي هذه الجولة لكلينتون فيما تستعد القوى الكبرى لعقد جولة أخرى من المحادثات هذا الشهر بشأن برنامج إيران النووي. ومن المقرر أن تعقد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا جولة ثانية من المحادثات مع طهران في إسطنبول في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد جولة أولى من المفاوضات عقدت في ديسمبر/كانون الأول ولم تحقق أي تقدم. وكالات