قال الروائي السعودي محمد حسن علوان: إن كشف البرقيات الدبلوماسية السرية بواسطة موقع (ويكيليكس) جذب الانتباه للسعودية، في ظل ما تتمتع به من موقع استراتيجي وصورة مثيرة للجدل، إضافة إلى موقعها البارز في الاقتصاد العالمي. وأوضح علوان في مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، الأحد 2 يناير 2011, أنه رغم الاهتمام العالمي الذي حظيت به تلك البرقيات المسربة، خاصة التي تتعلق بالسعودية، فإن السعوديين أنفسهم لم يبالوا كثيرا بها، لأن اهتمام القدر الأكبر من المواطنين السعوديين ينصب على القضايا الداخلية بصورة أكبر من الاهتمامات الدولية. وأكد وجود توافق شبه كامل بين السعوديين وحكومتهم فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، منوها بأن السعوديين شعروا بالارتياح بعدما كشف (ويكيليكس) وثائق دبلوماسية أمريكية تقول إن الرياض ملتزمة بمنع الانتشار النووي الإيراني. ولفت علوان إلى أن الحكومة السعودية لم تكن سعيدة بنشر تلك الوثائق، ورأت أنها تثير القلق فيما يتعلق بتأثيرها على الدبلوماسية العالمية. ونقل الروائي السعودي عن الأمير تركي الفيصل، المدير العام السابق لوكالة الاستخبارات السعودية والسفير السابق لدى المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قوله: إنه من الضروري معاقبة مؤسس (ويكيليكس) جوليان أسانج لأنه أساء للنزاهة الدبلوماسية بين الدول. وختم علوان مقاله بقوله: "المجتمع السعودي ليس خاليا من القلق والتوتر، ولكن في تلك الحالة فإن المكان الذي يفترض كثيرون أنه وعاء يغلي، في ظل شبابه وقواعده المحافظة، تلقى وثائق (ويكيليكس) بوصفها سائل تبريد أكثر من كونها وقودا للنار".