القاهرة: هالة أمين روى الإمام الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تهادوا تحابوا فإن الهدية تذهب حر الصدور) أي تذهب وسواسه وحقده وبغضه للاخرين . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها وكان يدعو إلى قبولها ويرغب فيها. فالهدية من أقوى الوسائل لترابط القلوب وتآلفها وتطبع أثرا نفسيا رائعا في قلوب الآخرين. وينصح خبراء الإتيكيت أنه يستحب أن تختار الوقت المناسب للهدية قد تستغل بعض المناسبات لإعطاء الهدية، مثل الزواج والشفاء من المرض والرجوع من السفر، والنجاح في الامتحانات. كذلك عليك أن تختار الهدية المناسبة لكل شخص، فهدية الصغير تختلف عن هدية الكبير وهدية العالم تختلف عن هدية الجاهل، ولا تنس أن تقدم الهدية بنفس طيبة ووجه بشوش. وأيضا للهدية أهمية كبيرة في جذب غير المسلمين إلى الدين الإسلامي، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أمية حينما أعطاه واديين من إبل وغنم فأسلم صفوان وحسن إسلامه ثم سخر كل ما يملك لخدمة الإسلام. وعن صفوان بن أمية أنه قال: "لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لأبغض الناس إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليّ".