تتابع جهات الاختصاص بالمملكة رقابتها على بعض الشركات التجارية المحلية التي رصُدت العام الماضي وهي تدعو للاحتفال بأعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية الذي يواكب هذه الأيام، وذلك بعد أن تقدم موظفو بعض الشركات بشكوى وجهوا خلالها اتهاما لمسؤوليهم بالدعوة للاحتفال بهذه الأعياد المحرمة إسلاميا وذلك بتوزيع هدايا عينية قيمة للموظفين مدعومة بمبالغ مالية، في الوقت الذي خصصت امس الجهات الدعوية بالمنطقة الشرقية فرقا ميدانية لتكثيف الرقابة على المجمعات التجارية ومحلات الهدايا والورود التي تروج بعضها إلى الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية والكريسماس من خلال واجهات هذه المحلات وما تتضمنه من مجسمات ودمى "البابا نويل" و "الورود الحمراء" التي ترمز إلى الحب وتدعو للاحتفال في مثل هذه المناسبات. وأكدت مصادر وقوع مخالفات سابقة لبعض الشركات التي تدعو موظفيها للاحتفال بمثل هذه الأعياد المحرمة، موضحة أنهم تلقوا شكوى من موظفي بعض الشركات المحلية عن استلامهم مبالغ مالية مع الهدايا التي وزعت عليهم بمناسبة أعياد "الكريسماس" ورأس السنة بهدف إقامة الاحتفالات، وأنه تمت دراسة هذه المخالفات ورفع تقرير بها إلى الجهات المسؤولة مطالبا اصحاب هذه الشركات بإيقاف كافة التجاوزات التي تدعو إلى تقليد الغرب ومخالفة الشريعة الاسلامية. وبدأت الفرق الميدانية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكاتب الدعوة والإرشاد بتفقد كافة المجمعات التجارية ومحلات الهدايا مقدمة النصح لاصحابها والعاملين بها في الوقت الذي حذرت من القيام بالترويج للشعارات والرموز الداعية للاحتفال برأس السنة تجنبا للعقوبات الصارمة في حق المخالفين، وكانت الأعوام السابقة شهدت مخالفة كثير من المحلات التجارية التي تروج لمثل هذه الأعياد إضافة إلى رصد بعض الأجانب وفئة شاذة وقليلة من الشباب الذين احتفلوا في استراحات مغلقة وبالطرقات العامة من خلال التجول بمركباتهم المزينة بالشعارات والرموز الداعية للاحتفال برأس السنة الميلادية.