ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية الجمعة، 24 ديسمبر 2010، أن إيران أطلقت سراح عدد من كبار قياديي القاعدة ليعيدوا بناء التنظيم الإسلامي على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين باكستانيين ومن الشرق الأوسط، طلبوا عدم كشف هوياتهم، إن السلطات الإيرانية تقدم مساعدة سرية لناشطي (القاعدة) في حربهم على قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان المجاورة. وأكد مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية للصحيفة "في مناسبات عدة، يساعدهم أعضاء في حراس الثورة الإيرانية". ومن القياديين الذين أُفرج عنهم، حسب الصحيفة، المصري سيف العدل المدرج على لائحة الارهابيين المطاردين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الأميركي لتورطه في الاعتداءين على السفارتين الأميركيتين في شرق إفريقيا في 1998. وقال مسؤولون باكستانيون ل (التايمز) إن سيف العدل عُيِّن أخيرا قائداً للعمليات في أفغانستان وباكستان. وقالت المصادر نفسها إن إيران أطلقت أيضا سراح الكويتي سليمان أبو غيث الذي كان الناطق باسم (القاعدة) عند وقوع اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، وأبو الخير المصري القريب من الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري، وثلاثة من أفراد عائلة زعيم (القاعدة). وكان عدد كبير من قياديي (القاعدة) قد لجأوا إلى إيران إثر الغزو الأميركي لأفغانستان في 2001. وقد اعتقلت السلطات الإيرانية عددا منهم. وكان عمر بن لادن أحد أبناء أسامة بن لادن قد صرح في يوليو / تموز الماضي أن عشرين من أفراد عائلته محتجزون في إيران، موضحا أن طهران ترفض مناقشة مصيرهم مع السعودية. لكن صحيفة كويتية ذكرت في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أن عددا من قادة التنظيم بينهم أبو غيث، غادروا إيران إلى اليمن.