اعتقلت المخابرات الباكستانية رئيس منظمة "جند الله" السنية الإيرانية عبدالرؤوف ريجي، وتجري معه تحقيقات حول نشاطاته في بلوشستان، خاصة أنه يتهم بمسؤولية المنظمة في الهجومين الانتحاريين على مدينة جابهار الإيرانية في 15 ديسمبر الجاري، ما أدى إلى قتل 40 شخصا. وعبدالرؤوف ريجي تسلم قيادة المنظمة بعد أن أعدمت إيران شقيقه عبدالملك ريجي. وفي وكالة مهمند الواقعة في منطقة القبائل هاجم نحو 150 من مقاتلي حركة طالبان الباكستاني 5 مواقع للجيش أمس ما أدى إلى قتل 11 جنديا وأصيب 12 آخرون. ورد الجيش بإرسال مروحيات قصفت مواقع الحركة فقتلت 24 منهم في هجوم مضاد. وفي بيشاور انفجرت قنبلة موقوتة زرعت بالقرب من إحدى المدارس مما تسبب في جرح 4 أشخاص. من جهة أخرى أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان أمس عن اعتقال مسؤول إيراني في فيلق القدس التابع للحرس الثوري تورط في تهريب أسلحة إلى حركة طالبان، لكنه نفى في بيان لاحق انتماء المعتقل إلى الحرس الثوري، دون أن يكشف عن جنسيته. وكان الناتو كشف أن الإيراني الذي اعتقل في منطقة زيراي بولاية قندهار في 18 ديسمبر الجاري كان مسؤولا عن تجهيز المقاتلين في الأقاليم الحدودية مع إيران، في نيمروز وهلمند وقندهار، إلى جانب تورطه في تهريب الأسلحة بين دول المنطقة. وأكَّد أنه كان يتمتع بعلاقات مع كبار قادة طالبان في قندهار وهلمند. وتزامن ذلك مع تقارير بريطانية أمس أفادت بأن إيران أطلقت سراح عدد من كبار قياديي القاعدة ليعيدوا بناء التنظيم الإسلامي على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وقالت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مسؤولين باكستانيين ومن الشرق الأوسط طلبوا عدم كشف هوياتهم أن من القياديين الذين أفرج عنهم، المصري سيف العدل المدرج على لائحة الإرهابيين المطاردين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" الأميركي لتورطه في الاعتداءين على السفارتين الأميركيتين في شرق أفريقيا في 1998، والذي عين أخيرا قائدا للعمليات في أفغانستان وباكستان. وأضافت المصادر نفسها أن إيران أطلقت أيضا سراح الكويتي سليمان أبوغيث الذي كان الناطق باسم القاعدة عند وقوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001.