كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سرَّبها موقع (ويكيليكس) عن أن دبلوماسيا مصريا قال إن بلاده رفضت عرضا لشراء أسلحة نووية من السوق السوداء، وأن هذا كان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق. ووفقا لما ذكرته صحيفة (الجارديان) البريطانية، الإثنين 20 ديسمبر 2010، فإن الرئيس مبارك رفض العرض الذي كان يتضمن شراء أسلحة نووية ومواد وخبرة من السوق السوداء. وأضافت الصحيفة، أنه رغم أن مبارك رفض العرض، فإن الحادث يثير تساؤلات حول حجم المبيعات النووية من جانب دول أو جماعات أخرى إبان الفوضى التي شهدتها روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة في مطلع التسعينيات. ونقلت البرقية الأمريكية، التي تحمل تاريخ مايو 2009، حديثا دار بين مندوب مصر في الأممالمتحدة ماجد عبد الفتاح، وروز جوتمويلر، كبيرة المفاوضين الأمريكيين لشؤون الحد من الأسلحة النووية. وتمت إثارة الموضوع خلال مشاورات حول إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يشكل أولوية للسياسة الخارجية للقاهرة. ويقول نص البرقية: "وفي محاولة واضحة لتأكيد أن مصر عضو مسؤول في المجتمع الدولي، قال عبد الفتاح: إن مصر حصلت على عروض لاستقبال علماء متخصصين في المجال النووي ومواد وحتى أسلحة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لكنها رفضت كل هذه العروض". وذكرت (الجارديان) أن الدبلوماسية الأمريكية سألته عن كيف تأكد من صحة هذه المعلومات، فأجابها بأنه كان في موسكو في ذلك الوقت، ومن ثم كان على معرفة شخصية مباشرة بالموضوع. ورفض عبد الفتاح التعليق للصحيفة على هذه البرقية، كما أن البرقية لا توضح الجهة المقدمة للعرض، إلا أن هناك ما يشير إلى أن مصدر العرض كان ضباط سابقون وعلماء نوويون وجدوا أنفسهم فجأة قد خسروا الامتيازات ومصدر الدخل. وفيما يبدو أنه تأكيد لصحة ما ورد في البرقية، نقلت الصحيفة عن ماريا روست روبلي، الخبيرة في تاريخ البرنامج النووي المصري، أنها سمعت هذا الكلام قبل ذلك من ثلاثة مصادر مصرية مطلعة.