قلّل وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات، الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الموسى، من شأن ما يُشاع عن نسبة الإخفاق بين الطلبة المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وقال إن النسبة هذه لا تتجاوز 3%. واوضح أن عدد الطلبة (ذكوراً وإناثاً) الذين أنهيت بعثاتهم يبلغ نحو 2356، وأن هناك 3600 طالب وطالبة أوقفت دراستهم نتيجة انخفاض درجاتهم. وأعرب الموسى عن امله في أن يصل عدد المبتعثين إلى 140 ألف طالب وطالبة خلال السنوات الاربع القادمة. وأضاف أن عدد المبتعثين وصل حتى الآن إلى 110 آلاف، بما في ذلك المرحلة السادسة لبناء البنية التحتية للبلد في الفترة القادمة. ونوّه الموسى إلى أنه لم تسجَّل أي حالة من الطلاب والطالبات تفيد بطلب البقاء في بلد الابتعاث بعد إنهاء دراساتهم، مرجعاً ذلك إلى أن المملكة العربية السعودية بلد جاذب للكفاءات وبحاجة إلى مزيد من الكوادر المؤهلة. وكان الموسى قد حضر ملتقى "المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي المرحلة السادسة في أخر محطاته بالمنطقة الشرقية" بالخُبر، السبت 18 ديسمبر 2010، بفندق المريديان، وذلك بحضور الطلاب والطالبات المرشحين للابتعاث إلى دول أوربا وآسيا وكندا الذين يبلغ عددهم 2164 طالباً وطالبة. وذكر أن الوزارة انتقلت بكاملها لمقر الطلاب لتخفيف العبء عليهم. وأضاف: "وفرنا على الطلاب أكثر من 2600 رحلة للرياض، موضحاً أن البرنامج يختلف كل عام عن الآخر. وقال إن جديد هذه السنة أنه "لدينا اتفاقيات للزمالة الطبية في أمريكا، فقد وصلت الاتفاقيات إلى 66 اتفاقية مع مستشفيات تعليمة، ونعتقد أن هذه إحدى ثمرات هذا البرنامج، فقد تخرج 22 طالب وطالبة من البورد الأمريكي والزمالة الطبية، بخلاف الوضع السابق عندما كانت الدراسة محصورة في كندا". وحول استيعاب الطلبة المتخرجين، أشار الموسى إلى أن هناك تنسيقاً دائماً بين وزارة الخدمة ووزارة المالية ووزارة العمل لوضع تخطيط للتخصصات المطلوبة. وقال: "نحن على اتصال دائم مع تلك الجهات ونحرص على التحاق الطلاب بأفضل الجامعات وفي أفضل التخصصات". وحذر الموسى الطلبة المبتعثين من الاختراق السياسي والثقافي وطالبهم بالبعد عن الفئوية والمناطقية وعن التبريرات الوهمية للإخفاق لأولياء أمورهم وعدم تحميل الوزارة وزر إخفاقهم.