قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن ترفع إنتاج النفط خلال اجتماعها يوم السبت، تاركا المتعاملين يتساءلون عن السعر الذي سيدفع المنظمة للتحرك للحيلولة دون أن يؤدي تضخم أسعار الوقود إلى الإضرار بالانتعاش الاقتصادي العالمي. وردا على سؤال عما إذا كانت (أوبك) في حاجة إلى زيادة الإنتاج قال النعيمي للصحفيين "بالتأكيد لا". وتقارب أسعار النفط الحد الأعلى للنطاق الذي يراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل، والذي قال النعيمي مؤخرا إنه مستوى يمكن للدول المستهلكة التأقلم معه، إلا أن المخاوف بشأن تأثير الأضرار المحتملة لارتفاع تكلفة الوقود على تعافي الاقتصاد العالمي بدأت تتنامى. ولم يوضح النعيمي، وهو الشخصية الأكثر تأثيرا داخل المنظمة، ما إذا كانت السعودية تشعر بالارتياح لأسعار النفط، والتي سجلت هذا الأسبوع أعلى مستوى في عامين عند 90 دولارا لبرميل الخام الأمريكي الخفيف. إلا أن بعض المحللين يستبعدون أن تسمح السعودية للأسعار بالارتفاع فوق مستوى 90 دولارا دون التدخل، خشية أن يتأثر النمو الاقتصادي وأن يضر بنمو الطلب على الوقود. وخفضت المنظمة الحد المستهدف للإنتاج بشكل حاد قبل عامين بعد ركود أسعار النفط، ومنذ ذلك الحين لم تغير سياسة الإنتاج. وقال جاري روس, الرئيس التنفيذي لمجموعة (بيرا إنرجي) الاستشارية: "لا أعتقد أن يتقبل السعوديون سعر النفط عند 90 دولارا في ظل المخاطر الاقتصادية المتوقعة". من جانبه، قال فيل فلين, المحلل لدى (بي.إف.جي بست ريسيرش) في شيكاغو: "سيكون هناك الكثير من الضغوط على السعوديين وعلى (أوبك) بوجه عام لرفع الإنتاج، إذ إن (ارتفاع) سعر النفط إلى 100 دولار سيؤذي الاقتصاد". وقال النعيمي إنه لا يعتقد بوجود حاجة إلى اجتماع (أوبك) مرة أخرى قبل الاجتماع المقرر التالي للمنظمة في يونيو. وكان الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري قد قال، الخميس 9 ديسمبر، إن أوبك تريد أن ترى دليلا فعليا على زيادة الطلب، وإنها لن ترفع الإنتاج حتى إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل إذا شعرت أن عمليات المضاربة هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار.