قال وزير النفط الكويتي, السبت 25 ديسمبر 2010, إن الاقتصاد العالمي يستطيع تحمّل سعر للنفط عند 100 دولار للبرميل، بينما استبعد مصدرون آخرون أن يرتفع الإنتاج العالمي في 2011 نظرا لأن السوق تتلقى إمدادات جيدة. ويقول المحللون إن من المرجح أن تضخ الدول المنتجة للنفط المزيد بعدما ارتفعت أسعار الخام أكثر من 30 % من مستواها المنخفض المسجل في مايو تحسبا لأن تتسبب الأسعار مجددا في الإضرار بالنمو الاقتصادي في الدول المستوردة للوقود. وأغلق سعر مزيج برنت في بورصة إنتركونتيننتال عند 93.46 دولار للبرميل يوم الجمعة بعدما لامس 94.74 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008. لكن دولا عربية مصدرة للنفط تعقد اجتماعا في القاهرة مطلع الأسبوع الحالي قالت إنها لا ترى حاجة إلى ضخ مزيد من الخام نظرا لارتفاع المخزونات ولأن الارتفاع الحالي في الأسعار ظاهرة مؤقتة نجمت عن طقس بارد في أوروبا. وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح: إن الاقتصاد العالمي يستطيع تحمّل سعر 100 دولار للنفط. وأبلغ وزير النفط العراقي الجديد ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا (رويترز) أن سعر 100 دولار سعر عادل، في حين قال وزير النفط القطري عبد الله العطية إنه لا يتوقع أن ترفع أوبك الإنتاج في 2011. وقال العطية إنه لا يتوقع أن تعقد أوبك اجتماعا قبل يونيو، وعزا ذلك إلى أن أسعار النفط مستقرة، بل إن بعض الوزراء دعوا المصدرين إلى تحسين درجة الالتزام بقيود الإنتاج المتفق عليها. وبحسب تقديرات ل (رويترز) بلغت نسبة التزام أوبك بالتخفيضات 56 في المائة في نوفمبر. وأجاب الشيخ أحمد بالنفي ردا على سؤال إن كان إنتاج النفط سيزيد، وطالب بمزيد من الالتزام بحصص الإنتاج القائمة. وكان وزير البترول السعودي عبد الله النعيمي قد قال يوم الجمعة إنه ما زال راضيا عن سعر للنفط في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل، وإنه لا حاجة إلى عقد اجتماع لمنظمة أوبك قبل مؤتمرها المقرر التالي في يونيو. ويدعو آخرون في المنظمة إلى سعر أعلى قائلين إن سياسات التيسير الكمي والدولار الأمريكي الضعيف جعل قوة أسعار النفط غير حقيقية بشكل جزئي. ويقول المحللون إن سعر النفط قد يواصل الصعود في 2011 مع تحسن الثقة بشأن التعافي الاقتصادي العالمي وتراجع المخزونات. وقال وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي إن مستوى المخزونات الحالي مرتفع، مضيفا أنه الأعلى على مدى متوسط خمس سنوات، ما يعني أن السوق تحظى بإمدادات جيدة. وقال وزير البترول المصري سامح فهمي إن الزيادة الحالية في أسعار النفط هي نتيجة ارتفاع الطلب على وقود التدفئة بسبب الطقس البارد في أوروبا.