قال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح أمس: إن الاقتصاد العالمي يستطيع تحمل سعر للنفط عند 100 دولار للبرميل، وطالب بمزيد من الالتزام بحصص الإنتاج القائمة. واستبعد مصدرون آخرون ارتفاع الإنتاج العالمي في 2011 بسبب الإمدادات الجيدة للسوق. وجاءت هذه التصريحات على هامش اختتام اجتماعات الدورة ال85 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" التي عقدت في القاهرة برئاسة وزير البترول الإماراتي محمد الهاملي، حيث ترأس وفد المملكة إلى الاجتماعات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي. وكان النعيمي قال أمس: إنه ما زال راضيا عن سعر النفط في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل، وإنه لا حاجة إلى عقد اجتماع لمنظمة أوبك قبل مؤتمرها التالي المقرر في يونيو. ويقول محللون: إنه من المرجح أن تضخ الدول المنتجة للنفط المزيد بعدما ارتفعت أسعار الخام أكثر من 30% من مستواها المنخفض المسجل في مايو الماضي تحسبا لأن تتسبب الأسعار مجددا في الإضرار بالنمو الاقتصادي في الدول المستوردة للوقود. وأضاف المحللون: أن سعر النفط قد يواصل الصعود في 2011 مع تحسن الثقة بشأن التعافي الاقتصادي العالمي وتراجع المخزونات. وأغلق سعر مزيج برنت في بورصة إنتركونتننتال عند 93.46 دولارا للبرميل أول من أمس بعدما لامس 94.74 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008. لكن الدول العربية المصدرة للنفط قالت: إنها لا ترى حاجة إلى ضخ مزيد من الخام نظرا لارتفاع المخزونات ولأن الارتفاع الحالي في الأسعار هو ظاهرة مؤقتة نجمت عن ظروف الطقس البارد في أوروبا. وقال كل من وزير النفط العراقي عبدالكريم اللعيبي، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا شكري غانم: إن سعر 100 دولار هو سعر عادل، فيما قال وزير النفط القطري عبدالله العطية: إنه لا يتوقع أن ترفع أوبك الإنتاج في 2011. وأضاف العطية: أنه لا يتوقع أن تعقد أوبك اجتماعا قبل يونيو المقبل، وعزا ذلك إلى أن أسعار النفط مستقرة. ودعا بعض الوزراء إلى تحسين درجة الالتزام بقيود الإنتاج المتفق عليها. وصرح وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي بأن مستوى المخزونات الحالي مرتفع، مضيفا: أنه الأعلى على مدى متوسط خمس سنوات، مما يعني أن السوق تحظى بإمدادات جيدة. وأوضح وزير البترول المصري سامح فهمي أن الزيادة الحالية في أسعار النفط هي نتيجة ارتفاع الطلب على وقود التدفئة بسبب الطقس البارد في أوروبا. من جانبهم، أقر وزراء النفط العرب أمس مشروع الميزانية التقديرية ل"أوابك" لعام 2011 التي تبلغ نحو مليوني دينار كويتي، ومن المقرر أن تتولى البحرين أعمال رئاسة الدورة المقبلة اعتبارا من يناير المقبل. كما أقروا تجديد مدة خدمة الأمين العام الحالي للمنظمة عباس علي نقي لمدة ثلاث سنوات أخرى اعتبارا من مارس المقبل.