أعلنت الشرطة الإسرائيلية منتصف ليل الجمعة 3 ديسمبر2010 أنها عثرت على أدلة تفيد بأن موجة الحرائق الضخمة التي تجتاح الأحراش والغابات المحيطة بمدينة حيفا، والتي أسفرت عن مقتل 41 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 17 آخرين، بحسب تقديرات أولية، ربما تم إشعالها "بشكل متعمد". وفي تصريحات ل"المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية" -مايكي روزنفيلد- نقلتها شبكة (سي ان ان)، إنه تم العثور على "مواد مشبوهة" في واحد من بين أربعة مراكز اشتعلت فيها النيران، قبل أن تمتد إلى مساحة واسعة في منطقة "جبل الكرمل"، فيما أفاد راديو إسرائيل بأن الشرطة اعتقلت اثنين من سكان "دالية الكرمل" على خلفية تلك الحرائق. ويشار الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو- الشكر لنحو 13 دولة، مدت يد العون لإسرائيل لمساعدتها في جهود إخماد الحرائق، التي أتت على ما يقرب من 3700 هكتار، من بينها قبرص واليونان وتركيا وبريطانيا وروسيا. وقد ارتفع عدد القتلى جراء الحرائق المندلعة في شمال إسرائيل إلى 41 قتيلاً، من بينهم 36 سجاناً كانوا في دورة ضباط، وشرطيان، وإطفائي متطوع، دون أن تظهر مؤشرات حول إمكانية السيطرة عليها، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وانقلبت حافلة ركاب كانت تقل أكثر من 50 شخصاً على طريق وعرة في منطقة جبل الكرمل، بعد أن طوقتها النيران والدخان الناجم عن الحرائق، وفقد سائق الحافلة السيطرة عليها.مما أدى لجرح 25 شخصاً. واضاف الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن الحريق يشتعل الآن في أشجار تمتد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، وذلك دون أن تتضح أسبابه الحقيقية، علماً بأن الساحل الشرقي للمتوسط يعاني من انحسار الأمطار التي لم تهطل منذ بداية الخريف. يشار إلى أن منطقة المشرق تتعرض حالياً لموجة جفاف لم تعرفها من قبل، مع تراجع كبير في نسب الأمطار لهذا الشتاء في سوريا ولبنان وإسرائيل والأردن، وقد سبق أن اندلعت حرائق مماثلة في غابات تلك الدول خلال الأسابيع الماضية، دون تسجيل وقوع خسائر في الأرواح.