بعد صمت دام أكثر من 4 أشهر, بدأت الجهات ذات العلاقة بحمى الضنك بتكثيف اجتماعاتها في مكةالمكرمة على مستوى وزراء ومديري عموم الإدارات، حيث عقد اجتماع صباح يوم السبت 25-4-2009 لتنسيق الجهود حول انتشار حمى الضنك في مكةالمكرمة والقرى المحيطة بها, وهو الأمر الذي كانت تنفيه مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة خلال الأشهر الماضية, مرجعة أسباب الحالات المرضية إلى الحمى البسيطة وليست حمى الضنك, ومؤكدة في بياناتها الصحفية عبر الناطق الإعلامي فائق حسنين أن مختبرات مديرية الشؤون الصحية في مكةالمكرمة لم تسجل أي حالة إصابة حمى الضنك, وهو الأمر الذي أثار حفيظة أهالي العاصمة المقدسة وتصعيد قضيتهم إلى الإعلام، مستنكرين وجود مستنقعات راكدة التي تسهم في انتشار مرض حمى الضنك. وأكد وزير الصحة عقب اجتماعه بمسؤولي الصحة في منطقة مكةالمكرمة ومسؤولي أمانة العاصمة المقدسة؛ أن هناك أكثر من 44 حالة إصابة بحمى الضنك في مكةالمكرمة, ويأتي هذا الاجتماع بعد أقل من يومين من عقد اجتماع سابق يوم الأربعاء الماضي في أمانة العاصمة المقدسة ضم مسؤولي وزارة الزراعة ووكيل وزارة الصحة للطب الوقائي ومسؤولي أمانة العاصمة المقدسة؛ من أجل تنسيق الجهود في مكافحة حمى الضنك, مبينا أن الوزارة اتخذت جملة من الحلول العاجلة, التي ستنفذ خلال الأسابيع القادمة للحد من انتشار مرض حمى الضنك, وبتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ووزارة الزراعة. ويشار إلى أنه في ساعة متأخرة من ليل الجمعة 24/4/2009, قام وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بجولة تفقدية على عدد من المستشفيات في العاصمة المقدسة, شملت مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الملك فيصل ومستشفى حراء العام, اطلع خلالها على سير العمل, كما اطلع على التقارير الخاصة بمرض حمى الضنك, حيث اطمأن على توفر الأسرّة في مستشفيات مكةالمكرمة والتجهيزات المطلوبة، وناقش في مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة كافة الأوضاع الخاصة بخدمة المرضى وتوفير الإمكانات اللازمة لهم. وأشار إعلاميون تواجدوا في المكان أثناء الزيارة, إلى أن وزير الصحة الربيعة اعترض على تصوير وتوثيق جولته, مبديا رغبته في خروج الصحفيين وعدم متابعتهم للجولة, وهو ما أثار غضب بعض الصحفيين الذين ظلوا على مدار خمس ساعات ينتظرون زيارته وجولته لمستشفيات مكةالمكرمة. من جهة أخرى بدأت أمانة العاصمة المقدسة تستشعر خطر أشجار الزينة في شوارع مكةالمكرمة, التي تسبب عملية ريها وسقايتها في توالد البعوض وانتشاره, حيث عمدت إلى إزالة كثير منها خلال الأيام الماضية, وتقصير كثير منها أيضا, كما قامت بردم المستنقعات وبحيرات الصرف الصحي كإجراء احترازي بعد تفاقم المشكلة.