أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الخميس 18 نوفمبر 2010، نجاح الحج لهذا العام 1431ه. وهنأ الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظهم الله - على ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام من خلال التسهيلات التي قدموها والفرص التي أتاحوها لأبناء هذا الوطن العظيم ليؤدوا ماوجب عليهم نحو دينهم وبلادهم وحجاج بيت الله الحرام. كما قدم التهنئة لكل حجاج بيت الله الحرام على إتمامهم هذا الركن من أركان الإسلام وأداء فريضتهم بكل يسر وسهولة، وحمد الله على ما مكن به هذه البلاد قيادة وشعبا على تقديم ما يمكن تقديمه من خدمة وتسهيلات لأداء هذه الفريضة من قبل الوفود الإيمانية الإسلامية التي وفدت على هذه الأرض المقدسة لأداء فريضة الحج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه اليوم بمقر الإمارة بمنى وحضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية، حيث أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن هناك خططا للقضاء على ظاهرة الافتراش والحجاج غير النظاميين، وتم البدء في تنفيذ هذه الخطط منذ العام الماضي وكان لها تأثير ايجابي وفي هذا العام التأثير الايجابي أكثر حيث انه في هذا العام قلت نسبة الحجاج غير النظاميين عما كانت عليه في العام الماضي بنسبة 20 في المئة وهذا شيء جيد. وقال سموه انه سيتم مواجهة هذه المشكلة لعدة سنوات قادمة وكلنا أمل في أن التنظيمات والتشريعات الجديدة سوف تحد في كل عام عن ما كانت عليه النسبة في العام الذي قبله ونأمل انه في خلال بضع سنوات من الآن أن نقضي فعلا على مشكلة الافتراش وتسلل عدد كبير من الحجاج غير النظاميين. وحول قرار منع المركبات الصغيرة من دخول المشاعر المقدسة وهل ستمنع الحافلات من دخول المشاعر المقدسة بعد تجربة قطار المشاعر المقدسة قال سموه " لا اعتقد أن الحافلات سوف تمنع من دخول المشاعر لان الحافلات سوف تكون عنصرا أساسيا في النقل لمدة طويلة لا اعلم إلى متى ولكن إلى أن يكون هناك بديلا مقعنا عنها ". وقال سموه " نحن راضون جدا عن النجاح الذي حققته هذه التنظيمات ومنها منع المركبات الصغيرة "، مضيفا سموه أنه لا تزال هناك تجاوزات وخروقات مؤكدا العزم على تلافيها خلال الأعوام القادمة ، حيث سيكون هناك أن شاء الله انضباط أكثر وذلك من خلال أمرين الأول عن طريق الحملات التوعوية التي نقوم بها في كل عام قبل الحج والأمر الثاني هو التشدد في تطبيق النظام ، مجددا العزم على تطبيق النظام بكل حزم وبكل قوة. وحول وجود سلالم كهربائية على جسر الجمرات أكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أنه منذ قيام المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهذه البلاد حكومة وشعبا تعمل في كل عام على تطوير وسائل وطرق الخدمة للحجيج في هذه الأراضي المقدسة وفي كل عام هناك مشروعات جديدة وتطويرية ، مؤكدا سموه إصرار المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - جعل رحلة الحج الإيمانية رحلة سهلة وميسرة من خلال الاستفادة من الوسائل العصرية الحديثة وتقديم كافة الخدمات ، واستقبال وفود الرحمن بكل تكريم واعتزاز وضيافة. وفيما يتعلق بتطوير مشروعات المسجد الحرام والمطاف أوضح أن هناك خطة ودراسة يتم إجرائها الآن وسيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة القادمة لمخطط شامل لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وسيتم عرضها على خادم الحرمين الشريفين ، وعند إقراره سوف يبدأ التنفيذ فورا لهذا المخطط والرؤى والدراسات المقدمة ، كما أن هناك دراسات أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف وكذلك لحركة النقل لمكةالمكرمة بالنسبة للدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وللدخول والخروج من وإلى مكةالمكرمة واستخدام احدث وسائل النقل لهذه المدينة المقدسة. وقال سموه " كما تعلمون إصرار القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - على جعل مكةالمكرمة من أجمل المدن في العالم". وحول سؤال عن تقييم الخدمات والدروس المستفادة من الموسم أفاد سموه أنه في كل عام يتم تقييم ما حدث في الموسم ودراسة الإيجابيات والسلبيات وتطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات وتحويلها إلى ايجابيات كما يتم الاستفادة من الدروس في كل عام وليس في مرة واحدة أو مناسبة واحدة. وبين سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن هناك دراسة الآن على وشك الانتهاء منها وهذه الدراسة تشمل جميع المشاعر المقدسة بالإضافة إلى مكةالمكرمة وتشمل الدراسة الطرق والسكن والإقامة والمشاة وكل العناصر التي تهم الحاج في هذه المشاعر المقدسة إن شاء الله. وأوضح سموه أن هناك دراسة لإمكانية التحكم في كل المنافذ من مكة إلى المشاعر المقدسة ، مبينا أنهم مع الزمن والوقت سيتغلبون على هذه المشاكل وسيتحكمون بها إن شاء الله. وحول التعاون مع الدول الإسلامية في توعية حجاجها قال سموه إن هناك تنسيقا كبيراً بين وزارة الحج والوزارات المعنية والمؤسسات المعنية عن الحج والحجاج في هذه الدول ، مبديا تقديره واحترامه لبعض الدول التي قامت بالتوعية والتوجيه لوفودهم قبل وصولهم إلى هذه البلاد ، وقال إن بعض الدول لا تزال لا تقوم بتوعية حجاجها ، راجيا أن يكون هناك اتصال وتنسيق بين جميع الوزارات المعنية "وزارة الحج والثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والخارجية " لإستخدام أفضل الطرق ووسائل للتوعية ، فلابد أن يأتي الحاج من بلاده وهو يعي تماما ما هو مطلوب منه وما سوف يؤديه وكيف يؤديه في هذه البلاد والمشاعر المقدسة لكي تكون رحلته ميسرة ومسهلة وبدون مشاكل ، مشيرا إلى ان النواحي الشرعية فالحكومة تقوم بذلك خير قيام بالتوعية الدينية والشرعية وليس هناك مشاكل في هذا الصدد. وحول عدد الحجاج هذا العام قال سموه ما أعلن رسميا أنه 2 مليون و 800 ألف حاج تقريبا هذا هو الرسمي ، واعتقد أن هناك عددا اكبر من الحجاج غير النظاميين والمتسللين. وحول الجدول الزمني لتحويل الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة من الامتداد الأفقي إلى الامتداد الراسي والعامودي قال سموه " لا استطيع أن أعطيك برنامجا أو جدولا زمنيا بذلك لان المشروع تحت الدراسة وعندما ينتهي سوف يقدم إلى خادم الحرمين الشريفين وإذا اقره - حفظه الله ورعاه - سوف يبدأ التنفيذ فورا ويعلن عن المدة الزمنية. وحول وجود نية لتحديد عدد الحجاج قال سموه " بالنسبة للحجاج القادمين من خارج المملكة هناك اتفاق وخطة متفق عليها بين الدول الإسلامية ان هناك نسبة معينة لكل دولة بعدد سكانها من الحجاج ولكن المشكلة إن هذه النسبة تزيد كل عام لان نسبة السكان في تلك الدول تزيد كل عام ولا ادري الى متى سوف نستطيع استقبال الزيادة في كل عام والمشكلة الأخرى التي يجب ان تحل بسرعة وهذه في أيدينا نحن في داخل المملكة العربية السعودية هي الحجاج غير النظاميين من داخل المملكة وهذه لابد ان تحل عاجلا وان توضع لها حدود وإلا سوف تكون فوضى".