حذرت ناشطة اجتماعية من ارتفاع نسب الطلاق في المملكة والتي وصلت حدا مرتفعا حسب آخر الإحصائيات حيث وصل العدد الى حدوث 3 حالات طلاق كل ساعة و70 حالة يومياً و 2000 حالة شهرياً . وذكرت الناشطة والمدربة المعتمدة في التنمية البشرية والنفسية أ. وئام المديفع ومديرة مركز الإبداع للاستشارات والتدريب في القطيف أنه في المنطقة الشرقية على ازدادت نسبة الطلاق بنسبة 30% بعد الهبوط الحاد للأسهم وتذبذب الوضع الاقتصادي وأن هناك مناطق في المملكة كانت النسبة فيها اكثر ارتفاعا .
وقالت : عندما بحثت في الأسباب وعملت الدراسات والاستبيانات أيضاً من خلال تقديم الاستشارات والنصيحة للأسر التي تلجأ إلينا في المركز وجدنا أن الأسباب تعود 60% من أسباب الطلاق هي منها الأسباب الخاصة و40% منها أسباب مختلفة منها عدم القدرة على التوافق والتفاهم ، الخيانة الزوجية ، الوضع الاقتصادي ، عدم تحمل أحد الأطراف لمسئولياته ، القسوة والعنف من الرجل على المرأة وغيرها , مبتعدين ومتناسين الأسس السليمة و الصحيحة المبنية على التفاهم والحب والود والرحمة بمعناها الحقيقي الذي وصفه الله عز وجل في محكم كتابه ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) . وأوضحت وئام المديفع أهمية وضرورة الوقوف وبجرأة وبأسلوب علمي حديث على مفردة ( الحياة الجنسية ) هذه المفردة التي ظلت مخبئة لسنوات عديدة لا يتطرق لها العلماء والمثقفين على اختلاف توجهاتهم خوفا من ردود فعل المجتمع وتجنبا لغضبهم , حيث يعتبر المجتمع العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص الخوض في هذه المواضيع أمرا معيبا وتعديا على الخطوط الحمراء , مما أسهم في اضمحلال كثير من المعلومات الضرورية في أهم جزئية من جزئيات الحياة الزوجية لدى الزوجين , واستسقائهم لمعلومات غير دقيقة وشاذة أحيانا جاءوا بها من ثقافات غير إسلامية لا تتوافق مع فطرتنا ولا مجتمعنا ولا إسلامنا . كما نوهت المديفع بأهمية معرفة كيفية التعامل وطرد الزائر الثقيل الدخيل على كل بيت والمهلك للحياة الزوجية وهو " الروتين وعدم التجديد " والذي يعاني منه الزوج والزوجة والذي يجعل من الحياة الزوجية مملة ورتيبة وتبدأ الشكوى وتذب المشاكل ويصبح هناك خلل في الأسرة يتراكم فيما بعد مسببا الفرقة .