استقطب عنوان «حياتي شوكليت... سري جداً جداً»، أكثر من 300 سيدة سعودية، قدمن من مختلف مناطق المملكة، لحضور دورات تدريبية تهتم بتنمية الثقافة الحميمية لديهن، من أجل «تجديد حياتهن الزوجية، إضافة إلى فهم النفس البشرية، وما يجب على الزوجة الذكية فعله لإرضاء زوجها، ما يعود عليها بالسعادة والحياة الهانئة، وكذلك إستراتيجية التعامل مع ذوي الشخصيات الصعبة». وركزت مقدمة الدورات ومديرة مركز للاستشارات والتدريب، وئام المديفع، على شرح «أهم الأسباب التي تؤدي إلى الخلافات الزوجية، وحل هذه المشكلات بالطرق العلمية الحديثة، من خلال امتلاك أسرار الحب في العلاقة الزوجية من دون الوقوع في الفشل». وقالت ل«الحياة»: «تهدف هذه الدورات إلى تقليل نسبة الطلاق، والوقوف على أسبابه، والمساعدة في الوصول إلى أسرة هادئة، مبنية على التفاهم والحب والود والرحمة بمعناها الحقيقي، إضافة إلى تعريف الزوجين بحقوقهما وواجباتهما ومسؤولياتهما، والخطوات التي توصلهما إلى حوار بناء وتفاهم مستمر، وكيفية التعامل وطرد هذا الزائر الثقيل الدخيل على كل بيت، والمهلك للحياة الزوجية، وهو الروتين وعدم التجديد، ما يجعل الحياة الزوجية مملة ورتيبة، وتبدأ الشكاوى وتدب المشكلات، ويحدث خلل في الأسرة، خصوصاً في ما يختص بالحياة الجنسية، التي جعل لكل منهما خصائص وطرق استجابة متعددة، الهدف الأساس منها حفظ النوع البشري، إضافة إلى الاستمتاع الحلال والتعفف بالزواج». وأوضحت المديفع، أن نسب الطلاق في السعودية «في تزايد مستمر، حتى وصل الحد، بحسب آخر الإحصاءات، إلى أن هناك ثلاث حالات طلاق كل ساعة، و70 حالة يومياً، وألفين شهرياً». وعلى صعيد المنطقة الشرقية أوضحت أنه «ازدادت نسبة الطلاق بعد الهبوط الحاد للأسهم وتذبذب الوضع الاقتصادي، إلى 30 في المئة، وهناك مناطق في المملكة سجلت نسباً أعلى من هذه». وقامت المديفع بالبحث في أسباب الطلاق، ووزعت استبيانات، وأجرت دراسات. وتقول: «وجدنا من خلال تقديم الاستشارات والنصيحة للأسر التي تلجأ لنا، أن 60 في المئة من الأسباب تعود إلى الحياة الخاصة، والباقي أسباب مختلفة، منها عدم القدرة على التوافق والتفاهم، والخيانة الزوجية، والوضع الاقتصادي، وعدم تحمل أحد الأطراف لمسؤولياته، والقسوة والعنف من جانب الرجل على المرأة، وغيرها من الأسباب». وأضافت: «بجراءة، وقفنا على كل ما يختص بالحياة الجنسية، هذه الفطرة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في بني البشر، وجعل لكل منهما خصائص وطرق استجابة متعددة، والهدف الأساس منها، حفظ النوع البشري، ولذلك جاء الإسلام بالزواج، ووضع لها تهذيباً وأخلاقاً على المرأة والرجل الالتزام بها». ولم تغفل المديفع، نقاطاً مهمة أخرى، مثل «الحديث عن الاحتياجات العشرة للرجل والمرأة، واختبارات نفسية وسلوكية لفهم بعضهما البعض، وعلاقة الفورمونات وفسيولوجية الجسم والطاقة لدوام الانجذاب بين الزوجين». وقالت: «تعرضنا إلى إستراتيجية التعامل مع ذوي الشخصيات الصعبة مثل: البخيل، والمزاجي، والعصبي، والصامت وغيرها من الشخصيات». وأكد عدد من المتدربات في هذه الدورة، أنهن استفدن بشكل كبير منها. وقالت إحداهن: «سعادتي لا توصف، يكفي أنني فهمت ذاتي، وأصبحت أفهم زوجي الذي ظل غامضاً لسنوات». فيما قالت أخرى: «نحن في حاجة ماسة لمثل هذه المواضيع في مجتمعنا، فالكثيرات يجهلن عن الحياة الزوجية الخاصة الكثير من المعلومات الرئيسة، التي من شأنها جعل الزوجين سعداءً أو تعساءً، ولهذا تكبدت عناء السفر لأجدد من حياتي الزوجية، وقد حصلت على الأهداف التي كنت أرتجيها».