نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقريرا أشارت فيه إلى أن مصادر سياسية مطلعة في الخارجية الإسرائيلية قالت إن إسرائيل لا يمكنها منع صفقة الأسلحة الضخمة التي تنوي الولاياتالمتحدة عقدها مع المملكة العربية السعودية. واعترفت المصادر أن واشنطن رأت أن هذه الصفقة لا يمكن لها وبأي حال من الأحوال أن تؤثر على التفوق الإسرائيلي بالنسبة لامتلاك السلاح في المنطقة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الولاياتالمتحدة ستتخذ خطوات لكي تضمن تفوق إسرائيل النوعي عسكريا وعدم شمل الصفقة وسائل من شأنها تهديد إسرائيل. وفقا لما أوردت صحيفة الأهرام القاهرية . وقال كل من بوعاز بيسموت محرر الشؤون العربية في الصحيفة وشلومو تسيرانا المحرر العسكري في تقرير مشترك لهما إن الولاياتالمتحدة تثق بقوة في الرياض وتعتبرها بمثابة الصديقة والحليفة لها، الأمر الذي يجعل الولاياتالمتحدة على ثقة من حكمة السعودية وتعاملها الجيد مع السلاح المصدر إليها والأهم أن هذا السلاح سيزيد من قوة الردع السعودي في مواجهة الخطر الإيراني. وكشف كلا من بيسموت وتسيرانا أن الكثير من القوى اليمينية في إسرائيل متخوفة من هذه الصفقة خاصة وأن البعض يرى أن السعودية تمثل خطرا على إسرائيل، وهو الخطر الذي يتزايد مع مساحتها الإقليمية الشاسعة ورفض السعوديين إلى الآن إقامة علاقات سلام مع إسرائيل، الأمر الذي يزيد من خطورة أي سلاح يصدر إليها. وأخذت الصحيفة تعرض أنواع السلاح المصدر إلى الرياض والتي تتعدد وتتنوع بين الطائرات الf-15 بالإضافة إلى طائرات الأباتشي وبعض من الطائرات الاستطلاعية بجانب بعض من أنواع المدافع المضادة للطائرات والمتميزة. اللافت للانتباه أن الإسرائيليين متخوفون للغاية من هذه الصفقة في الوقت الذي تذخر فيه التراسنة الإسرائيلية بالعشرات من الطائرات والمدافع والمعدات العسكرية الأمريكية والأوروبية المتطورة، وهو ما تعترف به التقارير الإسرائيلية ذاتها، وهو ما يؤكد أن أي تفوق للعرب على اي مستوى هو أمر من شأنه أن يرعب تل أبيب.