تجاوز عدد زوار الجناح السعودي المشارك في معرض إكسبو شنغهاي 3.5 مليون زائر وذلك بعد انقضاء ثلثي مدته المقررة في نهاية شهر اكتوبر الحالي . ويواصل الجناح السعودي الذي يقع على ضفاف نهر هوانج بو في شنغهاي والمسمى " سفينة النور " تألقه في سماء إكسبو 2010م حيث أصبح وجهة الزوار من مسئولين ومواطنين وصار اسم " سفينة النور " يتصدر الصفحات الأولى من الصحف والمجلات المهتمة والقنوات الفضائية المختلفة. وعلى الرغم من مرور أكثر من خمسة أشهر على افتتاح المعرض إلا أن طوابير الزوار لا تهدأ منذ ساعات الصباح الأولى ، حيث يخطط الزوار لدخول المعرض منذ وقت مبكر لتفادي الازدحام أمام بوابات المعرض التي تغص بالقادمين من كل أنحاء العالم . إن زائر إكسبو شنغهاي لا يمكن أن تخطئ عينه تلك الأمواج البشرية الذي تعج بها طرقات المعرض والمؤدية إلى الجناح السعودي، الذي أضحى مقصد الزائرين وقبلة المسئولين وكبار الشخصيات من رؤساء الدول والوزراء والمشاهير من دول العالم، لما تتمتع به مملكة الإنسانية من مكانة مرموقة في قلب العالم النابض بالحب والإخاء، ولما يتميّز به جناحها "سفينة النور"، وما اكتسبه من سمعة عالمية عبر وسائل الإعلام المختلفة. فبالإضافة إلى آلاف الزائرين، والذين يتجاوز عددهم العشرين ألف يومياً، يبذل فريقٌ من طاقم الجناح السعودي جهداً كبيراً في تنسيق وترتيب واستقبال المسئولين والوفود الرسمية والشخصيات البارزة التي تتقاطر على جناح المملكة بالمئات يومياً، مما جعل من صالة استقبال كبار الضيوف في الجناح خليةَ نحلٍ لا تهدأ وحركةً لا تتوقف منذ ساعات الصباح الأولى. وبفنجانٍ من القهوة العربية زكي الرائحة، وتمرٍ سعوديٍ حلو المذاق، اعتاد المسئولون عن المعرض أن يستقبلوا كبار الشخصيات من ضيوف الجناح، في أحاديث وديّة تؤكد حرص المملكة على مد جسور التواصل والحوار وتبادل الخبرات مع كل شعوب العالم، قبل أن يأخذوهم في جولةٍ آسرةٍ حول أقسام الجناح المختلفة، والتحليق بهم في فضاءات الشاشة العملاقة (1600م2) في فيلمٍ بانوراميٍ يعرض أهم المعالم في المملكة والتنوع الثري في الثقافة والتقاليد والتطور الذي تشهده في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والحضرية، إضافة إلى الواحة العربية على سطح مبنى الجناح، ليستمتعوا بأجواء ساحرة للخيمة البدوية المتربعة بين زرقة سماء شنغهاي وأشجار النخيل العربية الباسقة و بالمنظر البانورامي الذي يكشف أرض المعرض ومدينة شنغهاي.