هل نحن على أبواب حرب قادمة قد لا تبقي ولا تذر ؟ . سؤال فرضته حمى التسلح في منطقة الشرق الاوسط ،بعد أن أضحى سباق التسلح وإعادة التوازنات العسكرية سمة من سمات المرحلة في أعقاب ملامح تهديدات قادمة من وراء البحار بدت تطفو على سطح الواقع أعادت إلى الأذهان الممارسات الصدامية قبل نحو 20 عاما خلت. الهاربون إلى الأمام يعتقدون أن الخروج من المآزق الداخلية لا يتحقق إلا من خلال اختلاق مشاكل خارجية وهكذا فعل صدام عندما غزا الكويت فأكتشف متأخرا حجم الخطأ الذي ارتكبه ، فسقط حلم تطويع المنطقة بأكملها بعد اكتشاف حقيقة سيادة الدول وأهمية العقل والسلام وأعمار الأرض عوضا عن خرابها بنزوة شيطانية عابرة . وفي اطار سباق التسلح صادقت الحكومة الإسرائيلية قبل أيام على شراء 20 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز f 35 الأكثر تطورا في العالم بقيمة 2،75 مليار دولار لتضاف لترسانة الأسلحة المتطورة في الجو والبر والبحر بما في ذلك الأسلحة النووية وكان وزير الدفاع الامريكي الأسبق دونالد رمسفيلد قدر وفق مستندات سرية للبنتاجون سمح بنشرها عام 2004 ان لدى اسرائيل 80 رأس حرب نووية. فيما قال الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر ان رقم القنابل الإسرائيلية يصل إلى حوالي 150. وتشير التقديرات بشأن ترسانة الاسلحة النووية الإسرائيلية بأنها تتراوح ما بين 80 إلى أكثر من 200 حسب دراسة لقدرات بطاريات الاطلاق التي يمكن ان تشمل او لا تشمل طوربيدات مصممة خصيصا بخلاف الصواريخ العابرة للقارات. وتتضارب المعلومات حول الترسانة الإسرائيلية لكنها تتفق على أن اسرائيل أضحت شريكا رئيسا لمصنعي ومنتجي السلاح في العالم بما في ذلك صناعة الطائرات الحربية الحديثة إلى جانب العمل القديم الجديد لتطوير ما تمتلك من أسلحة لتلائم حاجاتها آخذة في الاعتبار تعدد الجبهات القتالية وقد اشتركت اسرائيل بالفعل فى برنامج تطوير المقاتلة المستقبلية اف 35 واشتركت اسرائيل فى بداية الامر بمبلغ وقدرة 150 مليون دولار وبعد فترة تقدمت اسرائيل بطلب الى الولاياتالمتحدة بجعل اسرائيل من الدول المشاركة فى التطوير وليس التصنيع بغرض التصدير ودفعت لتحقيق الهدف مبلغ 450 مليون دولار قبل أن يرفض الطلب بسبب ما عرف بفضيحة تسريب تكنولوجيا الطائرات الأمريكية الحربية للصين، أو ما سمي بطائرات ألفا الإسرائيلية والتي جعلت الصين تطور من قدرات مقاتلاتها إضافه إلى بيع جزء من برنامج المنظومة أرو الإسرائيلية الأمريكية الصنع وتشير معلومات غير مؤكدة إلى أن أعداد الطائرات الحربية المجهزة تتجاوز 800 طائرة متطورة جلها خضعت لعمليات تطوير ذاتية ألى جانب منظومة دفاع جوي متطورة. وفي إطار برنامج التسلح السعودي المعد سلفا عقدة المملكة العربية السعودية قبل أيام قليلة صفقة شراء أسلحة متطورة معظمها لسلاح الجو السعودي حيث أ كدت صحيفة (وول ستريت جورنال)الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تخطط لتوسيع صفقة الأسلحة المقررة السعودية كي تضم مروحيات من طراز أباتشي وبلاك هوك. وأشارت في تقرير نشرته السبت 14 أغسطس 2010 إلى أن إضافة المروحيات إلى صفقة طائرات اف15 سيرفع إجمالي ما ستحصل عليه السعودية من أسلحة أمريكية إلى 60 مليار دولار. ونقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إن تلك الصفقة ستكون الأكبر في تاريخ مبيعات الأسلحة الأمريكية للخارج. وقالت إن حجم ونظاق صفقة الأسلحة الأمريكية للسعودية أشعل المخاوف في إسرائيل من أن واشنطن تعرض التفوق العسكري الإسرائيلي للخطر ، مشيرة إلى المعارضة الشديدة التي أبدتها تل أبيب تجاه حصول الرياض على بعض أنظمة الأسلحة التي لم تدخل في الصفقة، وذلك لتهدئة بعض المخاوف الإسرائيلية. وأوضحت ان التفاصيل الجديدة المتعلقة بصفقة الأسلحة الأمريكية للسعودية تتضمن حصول الرياض على 70 مروحية من طراز بلاك هوك إضافة إلى 60 طائرة أباتشي المقاتلة ونوهت إلى أن قيمة تلك الطائرات تصل إلى 30 مليار دولار وتضاف تلك الطائرات لترسانة الأسلحة الدفاعية السعودية المتميزة في البر والبحر والجو كون سلاح الجو السعودي مشهود له بالكفاءة والمهارة.
وتعمل إيران على التزود بالسلاح النووي وتبذل جهدا كبيرا لتحدي الأممالمتحدة كونها إحدى الدول المنظمة لمعاهدة حضر الأسلحة النووية وتحاول مقاومة ضغوط دولية أدت مؤخرا لفرض عقوبات عزلت إيران دوليا وتسخر إيران ميزانياتها لامتلاك كافة أنواع الأسلحة الشرقية بعد أن عملت على تطوير صواريخ وغواصات وادعت تصنيع قطع عسكرية متطورة ولوحت بصواريخ بعيدة الأمد تحت مسميات مختلفة رغم تقليل عدد من الخبراء بتلك الإنجازات وتشير بعض التقارير الاستخباراتية الغربية إلى امتلاك إيران لأكبر مخزون من الصواريخ في الشرق الأوسط وأن لديها أنظمة صواريخ كاملة وقامت بتطوير بنية أساسية لبناء الصواريخ. فقد أوردت تلك التقارير قيام إيران بشراء صواريخ سكود بي وسي وصواريخ نودونغ البالستية من كوريا الشمالية. كذلك طورت صواريخ مدفعية قصيرة المدى وتقوم بإنتاج سكود بي وسي المسماة شهاب/ا وشهاب/2. وقد أجرت إيران مؤخرا اختبار طيران لصاروخ شهاب/3 الذي يبلغ مداه 1300 كلم ويعتمد على تقنية صاروخ نودونغ الكوري الشمالي ويمكنه الوصول إلى إسرائيل. وهناك تقارير متضاربة حول تطوير صواريخ ذات مدى أبعد مثل شهاب/4 والصاروخ الكوثر البالستي العابر للقارات. وتشير مصادر أخرى إلى أن إيران تطور سلسلة الصاروخ شهاب/5 وشهاب/6 وشهاب/7 وأنواعا أخرى من الصواريخ مثل الزلزال والصامد بمراحلها المختلفة. • ولدى إيران وفقا لتقارير غير مؤكدة ما يقارب 150 صاروخ سكود سي مداه 500 كم بشحنة تفجيرية 700 كغم. وتشير مصادر أخرى إلى أن العدد من 200-450 والمدى من 500-700 كم. • وحوالي 200 صاروخ سكود-بي مداه 300 كم بشحنة تفجيرية 985 كغم. وتشير مصادر أخرى إلى أن العدد من 250-300 والمدى من 285-330 كم. • حوالي 25 صاروخ سي إس إس/8 بمدى 150 كم بشحنة تفجيرية 190 كغم. • كمية غير معروفة من صواريخ "مشاق" بمدى يتراوح بين 120 و200 كم بشحنة تفجيرية 150 إلى 500 كغم. • وقد أطلقت حوالي 100 صارخ سكود-بي على العراق خلال الفترة من 1985-1988. • وقامت بتطوير الصاروخ شهاب/3 الذي يتجاوز مدى الألف كم ومزود بشحنة تفجيرية وزنها 700 كغم وشهاب/4 الذي مداه 2000 كم وشحنته التفجيرية وزنها 1000 كغم الى جانب صواريخ كروز وصواريخ شهاب البالستيه متوسطة المدى وتشير تقارير غربية الى أن إيران حصلت على صواريخ وطائرات من الجيش العراقي ومن بقايا اسلحة طالبان في افغانستان وبالنسبة للامارات ، كشف المدير التنفيذي لشركة لوكهيد ان من المرجح ان تبرم الولاياتالمتحدة صفقة بقيمة عدة مليارات من الدولارات بحلول منتصف العام القادم لبيع نظام دفاعي صاروخي من صنع لوكهيد مارتن إلي دولة الامارات العربية المتحدة. وتسعى الامارات لشراء ما يطلق عليه دفاع المنطقة الميداني للارتفاعات العالية كدرع مضاد للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي قد تطلقها ايران. وقبل عامين أبلغت وكالة تعاون الامن الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" في افادة إلي الكونجرس الامريكي عن الصفقة المحتملة انها ستكون أول صفقة خارجية لهذا النظام وقد تبلغ قيمتها نحو سبعة مليارات دولار. وقال روبرت ستيفنز رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد في مؤتمر لمورجان ستانلي اذيع على الانترنت ان الصفقة المتوقعة "ربما كانت أفضل فرصة لطلبية دولية مهمة" بين نظم الدفاع الصاروخي في الوقت الحالي. واضاف انه يتوقع ان تنتهي المفاوضات بين حكومتي البلدين في النصف الاول من العام القادم. وتسعى جميع دول المنطقة لامتلاك أسلحة متطورة ضمن مخاوف دعت إليها حالة عدم الاستقرار في المنطقة ووجدت الدول المصنعة للأسلحة فرصة سانحة لزيادة مبيعاتها ويشير خبراء عسكريون إلى أن التطور المشهود في نوعية الأسلحة الهجومية والدفاعية أمر مطمئن حيث يستحيل قيام حرب في ظل تلك الإمكانات المتاحة للجميع فيما يشير آخرون إلى أن الحرب القادمة ستكون قصيرة وخاطفة وحاسمة