القاهرة : عناوين تعتبر ظاهرة الطفل العصبي من الظواهر الحساسة والدقيقة والخطيرة في بعض الأسر التي تكون المجتمع، ولعلها مشكلة لا ترجع إلى عوامل نفسية وحسب، وإنما لها عوامل جسمية تؤثر في عدم استقرار الطفل، إن مهمة الوالدين هنا هي محاولة الوقوف عند الأسباب الكامنة خلف هذه الظاهرة وفهمها ومن ثم مساعدة الطفل في سبل الخلاص منها وبالتالي الوقاية منها بوسائل غير قهرية ، مرنة وهادئة . وترى بعض الدراسات النفسية أن أهم أسباب عصبية الأطفال هي الشعور بالعجز والعداوة وكذلك الشعور بالعزلة والانطوائية والحرمان من الدفء العاطفي والحنان الأسري و يمكن وقاية الطفل من ظاهرة العصبية بالنقاط التالية: 1 - عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث، إقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول في حديث رواه الترمذي “ من كانت له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن وأتقى الله فيهن فله الجنة”. 2 - إفساح المجال أمام الأطفال في المخالطة والتعاشر الاجتماعي مع أصدقائهم وأجواء بيئتهم للترويح عن أنفسهم، وتفريغ طاقاتهم المختنقة في صدورهم وأعماقهم، وإفساح المجال لنمو شخصياتهم اجتماعياً مع الانتباه ِإلى عدم مخالطة رفاق السوء. 3 - الإقلال من التدخل في شؤون الأطفال، وترك فسحة الحرية لهم لتدبير أمورهم إذ أن كثرة التدخل في شؤون الأطفال من قبل الآباء يؤدي إلى خلق حالات توترية وقلقة لدى الأطفال، وبالتالي تنشأ العصبية لذلك فإن الاعتدال في التدخل مسألة ضرورية ومهمة ومفيدة 4 - السعي ما أمكن لإشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميولهم، ورغباتهم، وهواياتهم، لأن ذلك يساهم في تطوير شخصياتهم. 5- التخفيف أو حتى الإلغاء من مظاهر القسوة التي يمارسها الآباء تجاه الأبناء لأن ذلك يؤثر في شخصياتهم التي تتجه – إزاء ذلك - إلى العنف والعصبية والتوتر والعدوانية أو الانطوائية 6 - تشجيع الأطفال على الإبداع، وعدم السخرية من الطفل الموهوب أو المبدع وفهم سيكولوجيته، وتوفير مستلزمات وحاجات العملية الإبداعية للطفل لكي يتطور وينمي موهبته لخدمة الفرد والأسرة والمجتمع وهكذا