القاهرة : هالة أمين تضع النساء قبل الرجال خاتم الزواج منذ القدم، فهي كانت تضع خاتما حديديا في الإصبع للاعتقاد بأن شكل الخاتم الدائري يعني الكمال لأن الدائرة رمز الكمال. والمتزوج أو المتزوجة تكتمل حياتهما برباط الزواج كما أن أصل كلمة خاتم في اللغات الشرقية القديمة هو الدائرة وقد اختيرت للرمز إلى الارتباط المتواصل إشارة إلى أن زواجهما وحبهما ليس له حدود أو نهاية حتى اخر العمر .و كانت هذه العادة رمزا متغيرا لما كان يعرف لدى القبائل القديمة بان المرأة ملك للرجل ولذلك كان يضع الرجل قيدا من الحديد في يدها أو رجلها دليلا على إن هذه المرأة ملك له وليست سائبة لان الزواج لدى القبائل البدائية كان يقوم على أساس اختطاف المرأة من جماعة أخرى ولكن المصريين القدماء هم أول من استخدم خاتم الزواج ليعني رمزا للزواج الأبدي. ولكن سبب وضع الخاتم في الإصبع الرابع (البنصر) من اليد اليسرى يعود إلى قدماء اليونان الذين كانوا يعتقدون بان هناك عرقا عصبيا خاصا يمر من هذا المكان إلى القلب مباشرة، ولذلك كان دليلا على اسر القلب أو امتلاكه من قبل شخص آخر . أصبحت عادة ارتداء الخاتم حاليا تلقى قبولاً كبيراً في كثير من المجتمعات والثقافات كجزء أساسي من الزواج، فلا خطوبة أو زفاف من دون خاتم، يضعه الطرفان كلاهما في إصبعه، فمعظم النساء يرتدين خاتم الزواج كدليل على أنها مرغوب فيها من طرف الزوج. وهو معنى للرومانسية فهو معنى الارتباط الأبدي، ولكن سرعان ما تدرك قيمته الحقيقية بعد الزواج بأنه ليس أساس العلاقة المقدسة، بل أداة معدنية لا يمكن أن تعوض الإحساس الصادق بالحب، فأهميته تنبع من القيمة التي يصبغها عليه الزوجان وليس العكس. و ربما تزداد أهميته عندما يضطر أحد الزوجين للسفر أو الابتعاد للعمل أو غيره لفترة طويلة، فوجود الخاتم يشعر البعض بصحبة شريك العمر رغم بعد المسافات و طول الغياب لأنه يذكرها بشريك العمر ويرى البعض أن هناك علاقة قوية بين الخاتم والخيانات الزوجية، فهناك رجال من ذوي العلاقات النسائية المتعددة، يقومون بخلع خاتم الزواج في محاولة لخداع النساء، وفي المقابل تقوم بعض النساء بخلع الخاتم أيضاً؛ ولكن ذلك له دلالة أخرى غير الخيانة وهي أن مشاعرها تجاه صاحب الخاتم قد تغيرت، أو ربما انتهت تماماً من حياتها.