تصاعدت شهرة لاعب نادي أشبيلية الأسباني فريديريك كانوتيه بعدما خصصت الصحف الإسرائيلية صفحاتها الرياضية للهجوم عليه ونعتته بأقذر الألفاظ مع نشر صور ساخرة للاعب والتهكم على لون بشرته السوداء. كما نشرت عدداً من الصحف الأوروبية المؤسسة برأس مال يهودي تحقيقات مطولة حول واقعة النجم المالي متهمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتخاذل وعدم التصدي بحسم ظاهرة الخلط ما بين الرياضة والسياسة. فيما شنت الجماهير العربية والإسلامية عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية حملة مضادة تعلن عن تأييدها ودعمها للنجم المسلم.
الرأي العام واصل تناوله لقضية لاعب نادي أشبيليه الأسباني فريديريك عمر كانوتيه بعد ارتداء الفانيلة التي تحمل التضامن مع الفلسطينيين في غزة . وكان الأتحاد الأسبانى لكرة القدم قد قرر معاقبة كانوتيه بغرامة مالية قدرها 3000 آلاف يورو على خلفية قيامه بالكشف عن قميص يرتديه كتب عليه كلمة "فلسطين" بعدة لغات عندما احرز هدفا في المباراة التي فاز فيها فريقه 2-1 على ديبورتيفو كورونا في كأس ملك اسبانيا.
وأفصحت لجنة الأنضباط في الأتحاد الأسبانى لكرة القدم أن لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) تمنع اللاعبين من استخدام شعارات سياسية داخل المستطيل الأخضر ومن هذا المنطلق قرر الأتحاد الأسبانى توقيع عقوبة الغرامة المالية مع تحذير اللاعب من تكرار هذا التصرف .
الجدير ذكره أن موقف فريديريك عمر كانتويه المولود لأب مسيحى كاثوليكى وأم يهودية والذى أشهر إسلامه قبل سنوات لاقى استحسان وإشادة جميع الأوساط العربية والإسلامية وهو الموقف الذى لم يكن الأول من نوعه للمالي الملتزم الذى قام بإنقاذ مسجداً فى أشبليه من الإزالة وقام بدفع مما يقرب من 700 ألف يورو من ماله الخاص من أجل إنقاذ المسجد . وكان اللاعب فريدريك كانوتيه قد رفض ارتداء قميص ناديه الذي يحمل شعارا ترويجيا لشركة مقامرة متعللا بأسباب دينية. وقال كانوتيه "إن المشروبات الكحولية والمقامرة من أفعال الشيطان القذرة وهي محرمة في القرآن". وكان اشبيلية حامل لقب بطولة كأس الاتحاد الاوروبي قد وقع عقدا مربحا هذا الصيف ليحمل قميصه شعارا ترويجيا لشركة قمار متعددة الجنسيات على الانترنت. ولكن كانوتيه مهاجم المنتخب المالي أصر على ارتاداء قميصا لا يحمل شعار شركة المقامرة. وأضاف اللاعب "إنني سعيد جدا لأن اشبيلية يبدو متفهما لموقفي ولن يجبرني على ارتداء هذا القميص".
وأكدت أنباء عن شن الإعلام اليهودي حملة قاسية على كانوتيه على غرار الحملة التي شنها العام الماضي على نجم الكرة المصرية محمد أبو تريكة الذي ارتدى فانلة كتب عليها" تعاطفا مع عزة " وهو يحتفل بإحراز هدف لمنتخب بلاده في مرمى السودان خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت مطلع العام الماضي في غانا،وتعرض أبوتريكة بعدها لهجوم عاصف من الإعلام اليهودي.