رفض مهاجم منتخب مالي فريديريك كانوتيه، اعتزاله دوليا بسبب الهجوم الذي تعرض له وزملاؤه في المنتخب إثر اجتياح الجمهور للملعب عقب سقوط مالي أمام توغو في باماكو في أكتوبر 2007 في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات غانا، مشيرا إلى أنها أمور عادية وتقع في أوروبا أيضا، ولم تمنعه هذه الأحداث من الدفاع عن ألوان منتخب بلاده، مؤكدا أنها أصعب اللحظات التي عاشها في حياته، مضيفا كانوتيه «لكن بعدما واجهنا الموت في الملعب من أجل التأهل فإنني لا ارغب في التخلي عن المنتخب في العرس القاري وأتمنى المساهمة معه في تحقيق أفضل النتائج». ويعتبر مهاجم إشبيلية الإسباني فريديريك كانوتيه سفير الكرة المالية في أوروبا بالنظر إلى الإنجازات التي حققها مع فريقه حتى الآن والمتمثلة على الخصوص في إحراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عامي 2006 و2007. ولد كانوتيه، أفضل لاعب في القارة السمراء قبل عامين، في فرنسا وتلقن المبادئ الأولية لكرة القدم في مركز تكوين اللاعبين في ليون، وقضى مسيرته الاحترافية في القارة العجوز بعيدا عن مالي التي فضل الدفاع عن ألوانها بدلا من فرنسا قبل أربعة أعوام كونها البلد الأصلي لوالديه. وقال كانوتيه «لم يكن القرار سهلا بالنسبة إلي» وذلك عندما قرر في يناير 2004 الدفاع عن ألوان مالي في نهائيات النسخة الرابعة والعشرين في تونس والتي أدلى بدلوه فيها عندما ساهم في قيادة مالي إلى الدور نصف النهائي قبل أن تخسر أمام المغرب 0-4. وترك كانوتيه (30 عاما) ليون موسم 1999-2000 للانتقال إلى وست هام الإنجليزي ولعب معه 3 مواسم قبل الانتقال إلى جاره توتنهام حيث لعب مباريات قليلة ولم يسجل أهدافا كثيرة انضم بعدها إلى إشبيلية في اغسطس 2005 وفجر موهبته بتسجيله 21 هدفا في موسم 2006-2007 وساهم في إنهاء فريقه للموسم في المركز الثالث خلف ريال مدريد البطل وبرشلونة الوصيف وبالتالي التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث بلغ الدور ثمن النهائي هذا الموسم، ثم كأسٍ اسبانيا على حساب خيتافي والاحتفاظ بلقب بطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي على حساب مواطنه إسبانيول. واندمج كانوتيه في المجتمع الإسباني عموما وعاصمة إقليم الأندلس على الخصوص وذلك بخصاله الحميدة أيضا حيث قام بإنقاذ مسجد من الإغلاق بحسب وسائل الأعلام الإسبانية.