صدمت الكويت منذ الساعات الأولى الجمعة 18 يونيو 2010 بخبر مقتل أحد أفراد الأسرة الحاكمة على يد خاله الشاب. وبينما نعى الديوان الأميري الشيخ باسل سالم صباح السالم 52 عاماً، تناقلت الصحف الكويتية والمنتديات العامة في الكويت خبر مقتل الشيخ باسل على يد خاله الشاب فيصل عبدالله الصباح 32 عاماً. والقتيل الشيخ باسل رئيس لناد جديد لرياضة السيارات فيما يتولى خاله القاتل منصب نائب رئيس النادي، إضافة إلى عمله في السلك العسكري الأمني برتبة نقيب. وبحسب الأنباء المتداولة في الأوساط الرسمية والشعبية في الكويت، فإن الشيخين كانا ضمن آخرين في مجلس قصر المسيلة، ليطلب الخال من أبن أخته الانفراد به في إحدى الغرف المجاورة للمجلس الذي كانوا فيه، وبعد لحظات سمع الحضور طلقات نارية متلاحقة قُدر عددها بين ست إلى ثمان رصاصات، أثبت التقرير الطبي لمستشفى مبارك الكبير في العاصمة الكويت أنها طلقات نافذة اودت بالراحل الشيخ باسل قبل وصوله إلى المستشفى. في الوقت الذي أعلن فيه عن التحفظ على الشيخ فيصل عبدالله الصباح بعد العثور عليه في أحد أرجاء قصر المسيلة، الذي كان مقراً لحاكم الكويت الأسبق الشيخ صباح السالم الصباح أثناء حكمه البلاد قبل الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح. والشيخ باسل يعتبر أحد أحفاد أمير الكويت الأسبق قليلي العدد، وعمه الشيخ محمد صباح السالم نائب رئيس مجلس الوزراء الحالي ووزير الخارجية النشط الذي تولى منصب قيادة الديبلوماسية الكويتية خلفاً لأمير البلاد الحالي الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي اشتهر قبل توليه كرسي الإمارة بكونه أقدم وزير خارجية في العالم خلال العصر الحديث. ويشتهر الشيخ باسل بتواضعه، وإنصرافه إلى اعمال خاصة محدودة، إضافة على دعمه المتواصل لرياضة المحركات الرياضية خصوصاً السيارات والدراجات النارية. وأسس عام 1986 أول ناد في الكويت لرياضة السيارات والمحركات الرياضية مبتعداً عن الدخول في منافسة انتخابية على رئاسته، وأثر توقف النادي نتيجة الغزو الغاشم على البلاد 1990 سعى في محاولات حثيثة إلى ارجاع النادي ونشاطه الحيوي ليكون ملتقى آمناً لشبان الكويت يمارسون فيه هوايتهم، وهو الأمر الذي تحقق أخيراً ليدشن نشاطات النادي الجديد مطلع العام الحالي ويتولى رئاسته، فيما تولى خاله الشاب فيصل العبدالله الصباح منصب نائب رئيس النادي ليضيف بعد شهور إلى لقب نائب الرئيس صفة قاتل رئيس "نادي الكويت للربع ميل". وسبق للشيخ باسل –رحمه الله- أن تعرض قبل سنوات إلى حادث زورق مائي سريع قضى على أثره زميله في الزورق، فيما تعرض هو إلى إصابات بالغة في ظهره. بيد أن روح الشباب داخله أبقت على جذوتها خصوصاً في ولعه برياضة المحركات السريعة بانواعها. ويُذكر له سعيه المتواصل لدى الجهات المسؤولة في بلاده لدعم رياضي الكويت في سباقات السرعة المائية والبرية.