أزد - غزة - كمال ابراهيم - أعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس في غزة، الخميس، أن معبر رفح الحدودي مع مصر سيعاد فتحه، الجمعة، أمام الفلسطينيين القادمين إلى غزة. وقالت الداخلية في بيان تلقته "فرانس برس" إن "الجانب المصري أبلغنا أن معبر رفح سيتم إعادة فتحه يوم غد (الجمعة) فقط للفلسطينيين القادمين، بما في ذلك المعتمرين". وأضافت الوزارة أن مصر وافقت على إعادة فتح الحدود جزئيا للسماح للمئات من سكان غزة، الذين تقطعت بهم السبل في سيناء، بالعودة إلى القطاع الجمعة. لكن لن يسمح لأي من سكان غزة بدخول مصر. وتابع البيان أن "معبر رفع سيفتح غدا الجمعة للعائدين". وأغلق معبر رفح، وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج، الأحد الماضي، بعد مقتل 16 من حرس الحدود المصريين في هجوم مسلح. وهناك مئات الفلسطينيين المحتجزين في الخارج بانتظار إعادة فتح المعبر. وحث رئيس حكومة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية، مصر، الخميس، على فتح معبر رفح الحدودي، وتعهد بمساعدة التحقيقات التي تجريها مصر في الحادث الذي دفع الجيش المصري لشن أكبر هجوم في سيناء منذ ما يقرب من 40 عاما. وقال هنية في حفل إفطار "أوجه ندائي إلى أخي رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي، وندعو إلى فتح معبر رفح وإعادة الحياة إلى غزة". وأضاف: "غزة لا يمكن أن تشكل إلا مصدر استقرار لمصر"، قائلا "إن المسؤولين عن المذبحة في سيناء يتآمرون"، لإحكام حصار تفرضه إسرائيل على غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع في عام 2007. ويشهد معبر رفح عادة مرور نحو 800 شخص يوميا يغادرون غزة إلى مصر وبلدان أخرى، وهو النافذة الوحيدة للغالبية العظمى من أبناء غزة للعالم. أعلن رجل أعمال فلسطيني في غزة الخميس عن تبرعه بمبلغ 10 آلاف دولار لكل أسرة "شهيد مصري" من الذين سقطوا في الهجوم على نقطة عسكرية مصرية في مدينة رفح المصرية مساء الأحد الماضي. وقال رجل الأعمال الغزي عبد الدايم أبو مدين إن تبرعه هذا يأتي "وفاء لمصر ودورها التاريخي ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وقد شهد قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الفعاليات التضامنية كان من بينها "إقامة خيمة عزاء للشهداء المصريين" وإقامة صلاة التراويح أمام مقر السفارة المصرية بغزة ترحماً على أرواح من سقطوا من الجنود المصريين. وأغلقت مصر حدودها مع غزة التي تحكمها حماس بعد الهجوم الذي وقع مطلع الأسبوع تحت زعم أن المهاجمين تلقوا العون من الأراض الفلسطينية. وأدى الهجوم إلى توتر العلاقات بين الرئيس المصري وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، وكلاهما أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين الإقليمية. ونفت حماس ضلوع أي غزاوي في إطلاق النار يوم الأحد الماضي، لكنها تعهدت بالتعاون مع التحقيقات في مصر على أمل الحد من التداعيات السياسية للحادث، وفقاً للأسوشيتد برس. يعتقد أن المهاجمين انطلقوا من مصر ولديهم علاقات بالقاعدة