دافعت مصر الجمعة عن موقفها الرافض لتشغيل معبر رفح الذي يربط الاراضي المصرية بقطاع غزة مؤكدة ان الوضع القانوني للمعبر لا يسمح بفتحه، وحملت في الوقت ذاته اسرائيل "كقوة احتلال" مسؤولية توفير "عناصر الحياة" لسكان قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي الجمعة مع انتهاء التهدئة التي كانت رعتها بين اسرائيل وحركة حماس في حزيران/يونيو الماضي، ان "الوضع القانوني لقطاع غزة يقوم على انه جزء من الارض الفلسطينية التي ما تزال واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي". واكد البيان انه "من شواهد الاحتلال ان اسرائيل ما زالت تسيطر على المجالين البحري والجوي للقطاع وعلى معظم حدوده ومنافذ خروج ودخول السلع والافراد منه واليه". وتابع البيان ان "اسرائيل طبقا للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة تحديدا، لا تزال ملزمة باعتبارها سلطة احتلال بتوفير عناصر الحياة الاساسية من كهرباء ومياده ووقود وطعام ودواء للسكان المقيمين في الارض التي تحتلتها". وحذرت وزارة الخارجية المصرية من ان "التجاوب مع الطرح القائل بان القطاع يعد ارضا محررة يمثل تجاوبا مع المخطط الرامي الى القاء عبء ادارة القطاع على الجار المتاخم له وهو مصر"، مؤكدة انه "امر لا يمكن القبول له لا سيما انه يعد مخرجا مثاليا لاسرائيل من مأزق الاحتلال". واكد البيان الرسمي للخارجية المصري "منذ حزيران/يونيو 2007 وفي اعقاب طرد افراد السلطة الوطنية الفلسطينية من معابر القطاع وانسحاب المراقبين الاوروبيين، لم يعد الطرف الفلسطيني صاحب الاهلية القانونية في ادارة معبر رفح موجودا على الجانب الفلسطيني وهو ما يحتم على مصر الانتظار لحين عودة الطرف الفلسطيني الشرعي ذي الصلاحية القانونية لادارة المعبر". ومنذ سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو 2007 تبنت مصر موقفا ثابتا في ما يتعلق بمعبر رفح وهو بقاؤه مغلقا الى ان يتم الاتفاق على اعادة تشغيله وفقا للترتيبات المنصوص عليها في الاتفاق الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي. وقالت الخارجية المصرية ان "توضيح هذه الحقائق كان ضروريا بعد ان بدا من النقاش العام حول هذه القضية وجود قدر لا بأس به من الخلط احيانا وسوء الفهم في احيان اخرى لحقيقة الوضع في قطاع غزة والحصار الغاشم الذي تفرضه اسرائيل عليه ودور مصر في ما يتعلق بتشغيل معبر رفح". وشددت اسرائيل حصارها على قطاع غزة منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.