وصل بعض الناشطين المشاركين في حملة (أسطول الحرية) إلى الأردن صباح الأربعاء 2 يونيو 2010، بعد أن اقتحمت قوة كوماندوز إسرائيلية القافلة الإنسانية ما أدى لمصرع 9 مشاركين على متن السفينة (مرمرة) الاثنين الماضي، في عملية قوبلت بانتقادات دولية عنيفة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية أن 123 شخصا، من بينهم 30 أردنيا، من نشطاء (أسطول الحرية) وصلوا إلى الأردن. وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن كافة النشطاء الموقوفين سيتم الإفراج عنهم في غضون 48 ساعة، ونقل مصدر أمني ل ( سي ان ان ) إن المحتجزين هم النشطاء الذين رفضوا التعريف عن أنفسهم لسلطة الهجرة الإسرائيلية، ومن بينهم عدد من الأجانب. وفي تطور هام أعلنت نيكاراغوا قطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل ردا على الهجوم الدامي على الأسطول الدولي، رغم انه يحمل مساعدات إنسانية لسكان القطاع المحاصر منذ قرابة أربعة أعوام. وأوضح البيان الذي تلاه الرئيس دانييل أورتيغا عبر الإذاعة أن "نيكاراغوا تقطع فورا علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل." وأضاف أن حكومته "تشدد على عدم التكافؤ في الهجوم على البعثة الإنسانية وذلك في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان." ممارسات وحشية وقالت ناشطة جزائرية ضمن المشاركين في القافلة البحرية، في حديث لقناة "العربية" إن قوة الكوماندوز الإسرائيلية استخدمت طفل مساعد القبطان رهينة لإجبار أبيه على وقف السفينة، وهددت بقتله. ورغم الإشارة إلى مصرع 9 أشخاص في عملية الاقتحام، وضع النائب الكويتي وليد الطبطبائي، في حديث للشبكة، عدد القتلى إلى 16 قتيلاً جميعهم من الجنسية التركية. وقال شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين كبلوا اثنين من المتضامنين، وألقوا بهما في البحر، حسبما أوردت (وفا)عن المحامي بسيم منصور الذي زار عددا من معتقلي (أسطول الحرية )