عودة ناشطي أسطول الحرية المبعدين من اسرائيل وجميع الضحايا قتلوا بالرصاص وكالات : وصل الخميس مئات الناشطين المشاركين في أسطول الحرية المتوجه الى غزة بعدما رحلتهم اسرائيل إثر شنها الاثنين هجوما داميا على قافلة المساعدات الدولية، في وقت أظهر تشريح جثث القتلى التسعة جراء الهجوم أنهم قتلوا جميعا بالرصاص. وأكدت اسرائيل الخاضعة لضغوط دولية شديدة بعد الهجوم على أسطول المساعدات الدولية، انه تم اطلاق سراح جميع الأجانب السبعمائة تقريبا الذين تم توقيفهم، باستثناء سبعة جرحى. والقتلى جراء الهجوم هم ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي أعلنت واشنطن فتح تحقيق في مقتله. وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما الخميس أن "الوضع الراهن لا يحتمل" في الشرق الأوسط"، رافضا ادانة الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية. وردا على سؤال لشبكة "سي ان ان" عما اذا كان يدين الهجوم الدامي الذي شنته وحدات كوماندوس اسرائيلية على سفينة تركية مشاركة في القافلة، قال أوباما "علينا معرفة الوقائع"، مضيفا أن "الولايات المتحدة قالت بوضوح كبير مع الأعضاء الآخرين في مجلس الامن الدولي. إننا ندين كل الأعمال التي قادت الى هذا العنف". وأكد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن أن لاسرائيل "الحق المطلق" في الدفاع عن أمنها، مشددا على وجوب ايجاد حل للوضع "السيء" في غزة. من جهته دعا الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى عدم السماح "لمأساة" أسطول المساعدات الإنسانية الى غزة أن تقضي على "التقدم المحدود وإنما الحقيقي" الذي أحرزته مفاوضات السلام. وأفادت قناتان في التلفزيون الاسرائيلي مساء الخميس بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس مسألة تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال السماح لسفن تجارية بالوصول الى شواطئ غزة شرط ان يتم تفتيش حمولاتها مسبقا. ووصل 466 ناشطا رحلتهم اسرائيل ليل الاربعاء الخميس الى مطار اسطنبول، فيما وصل 35 ناشطا آخرين الى اليونان. وأكدت بلجيكية كانت على متن سفينة ما في مرمرة التركية التي هاجمتها وحدات الكوماندوس الاسرائيلي ان الركاب لم يكونوا مسلحين، خلافا لما سبق أن أعلنت السلطات الاسرائيلية التي أكدت أن جنودها تصرفوا دفاعا عن النفس. وقالت كنزا اسناني : إن "ركاب السفينة لزموا سلوكا سلميا غير عنيف. لم يكن هناك سلاح، ولم يكن هناك إطلاقا أي موقف استفزازي او نية في الدخول في أعمال عنف".