سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعتدون الاسرائيليون هاجمونا فجراً ونحن نؤدي الصلاة وبدأوا باطلاق النار دون أي تحذير مسبق نشطاء كويتيون وبحرينيون عائدون يروون تفاصيل المجزرة الاسرائيلية ضد "قافلة الحرية":
روى نشطاء سلام كويتيون وبحرينيون كانوا على متن احدى سفن "اسطول الحرية" فصول الجريمة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في عرض البحر، وذلك بعد عودتهم الى أرض الوطن أمس. وقالوا ان قوات العدو أطلقت النار عليهم من دون اي تحذير مسبق. وتضم مجموعة العائدين الكويتيين وعددهم 18 ناشطا ، ست نساء اضافة الى النائب وليد الطبطبائي، وقد عادوا جميعا الى بلادهم على متن طائرة اميرية من الاردن التي وصلوا اليها على متن حافلة اقلتهم من فلسطينالمحتلة في وقت مبكر أمس. وقال المحامي مبارك المطوع الذي كان على متن السفينة التركية "مرمرة" ان "الكوماندوس الاسرائيلي بدأ باطلاق النار من دون اي تحذير مسبق". واضاف بعيد وصوله الى مطار الكويت "لقد قتلوا عددا من المتطوعين حتى قبل الانزال على السفينة". من جانبه قال الناشط الشاب علي بوحمد انه شاهد "جنديا اسرائيليا يطلق النار على رأس تركي جريح"، وأن جنودا آخرين "تركوا تركيا آخر ينزف حتى الموت رغم نداءات المساعدة التي اطلقها". وقال المطوع "اؤكد لكم ان احدا من المتطوعين لم يكن يحمل سلاحا. لم يكن بحوزتنا اي سلاح غير معدات المطبخ والمتطوعون لم يبدوا اي مقاومة". أما الطبطبائي الذي كان على متن السفينة "مرمرة" فأكد أن ناشطين على الأقل قتلا بنيران اطلقها الاسرائيليون من زوارق ومروحية. وقال ان "الجنود الاسرائيليين نفذوا انزالا على السفينة بعد القيام بعمليات قتل. وبدأ الناس حينها بالمقاومة اذ لم تكن بحوزتهم اي أسلحة. انها جريمة في عرض البحر". اما سندس العبد الجادر وسنان الاحمد فاكدتا انهما تعرضتا لسوء معاملة من الاسرائيليين وأجبرتا على الذهاب الى الحمام وهما مقيدتا اليدين. وبدا بعض الناشطين في حالة من التعب الشديد في مطار الكويت حيث استقبلهم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح وعدد من المسؤولين والاقارب. وكان البرلمان الكويتي دعا الحكومة الكويتية الثلاثاء الى الانسحاب من مبادرة السلام العربية احتجاجاً على الجريمة الاسرائيلية النكراء. وكما في الكويت كذلك في المنامة التي عاد اليها امس اربعة ناشطين كانوا على متن الاسطول واسرتهم (اسرائيل) ثم افرجت عنهم ورحلتهم عن طريق الاردن. وقال عالم الدين البحريني جلال الشرقي لوكالة (فرانس برس) ان الاسرائيليين "هاجمونا في المياه الدولية (...) كانت سفينتنا (مرمرة) تقف على بعد 120 ميلا بحريا من شواطىء غزة واذا بنا نواجه اسطولا حربيا من السفن الاسرائيلية قبل ان يبدأ الجحيم". واضاف "قاموا باطلاق قنابل صوتية وقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي قبل ان يبدأوا باطلاق الرصاص الحي"، مشيرا الى ان الجنود "ابقونا مكبلين بالاصفاد لمدة يومين ولم يسمحوا لنا بالذهاب الى الحمام ولا اداء الصلاة. احتجزوا طفلا عمره عام ونصف وابقوه بعيدا عن امه. اقتادونا الى ميناء اسدود وجعلونا ننتظر 12 ساعة قبل ان يقتادونا الى السجن". وتابع "لقد عاملونا باهانات وقاموا بالاعتداء بالضرب على كل المحتجزين ولم يفرقوا بين اوروبي او عربي او رجل او امرأة (...) لقد تعرض احد المتطوعين البحرينيين للضرب ايضا، لكن كل هذا يهون في سبيل مهمتنا الانسانية لاخواننا الفلسطينيين". الناشطة الكويتية سندس العبدالجادر (وسط) لدى وصولها الى مطار الكويت من عمّان مع 16 ناشطاً كويتياً آخرين على متن طائرة أميرية. (اي.بي.ايه) وقال ايضا "طلبوا منا ان نوقع على تعهدات لكننا رفضنا (...) وقعنا فقط ورقة الترحيل بعدما قرأناها جيدا بالعربية وكتبنا فيها ان اعتقالنا واختطافنا تما في المياه الدولية (...) لقد استولوا على متعلقاتنا الشخصية من الحقائب والملابس والهواتف النقالة والاموال وساعات اليد ايضا ولم يبق لنا سوى ثيابنا التي نرتديها". واضاف "انهم يتهمون حماس والفلسطينيين بالارهاب لكن ما قاموا به قرصنة وارهاب وحشي لا يفرق بين صغير وكبير (...) لا ادري ما هو تعريف الارهاب ان لم يكن هذا الذي قام به الاسرائيليون". اما مواطنه خالد بوجيري فقال "لقد شاهدت القتلى الاتراك بأم عيني وصدورهم مخرمة بالرصاص (...) لن انسى ما حييت هذا المشهد"، مضيفا "لقد هاجموا سفينتنا فجرا ونحن نؤدي الصلاة (...) لقد شاهدت القتلى الاتراك وكلهم فوق الخمسين من اعمارهم وصدورهم مثقوبة بالرصاص (...) لقد قتلوهم بدم بارد (...) لقد قاموا بانزال جوي مرتين عن طريق المروحيات واطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي (...) لقد اصبت باحدى الطلقات المطاطية لكن هذا لا يقاس بما جرى للضحايا الاتراك". واضاف "لقد كانت قرصنة واختطافا لمدنيين في عرض البحر وقتلا بدم بارد (...) كل مواثيق حقوق الانسان داسها الاسرائيليون وتبخرت امام اعيننا بهجومهم الوحشي هذا (...) لقد ازددنا ايمانا بعدالة القضية الفلسطينية وسنستمر في دعم الفلسطينيين حتى آخر رمق من حياتنا". واكد بوجيري ان النشطاء المحتجزين تعرضوا للتعذيب والاهانات "منذ ان اقتحموا السفن واختطفونا"، مضيفا "لقد تعرضت مثل غيري من الناشطين للضرب والاهانات اثناء التحقيق وحتى لحظة الافراج عنا فجر اليوم (أمس) " الاربعاء. وقال الناشطون البحرينيون الذين عادوا الى المنامة عن طريق الاردن ولقوا استقبالا حافلا في مطار البحرين انهم ينوون "رفع دعوى ضد السلطات الاسرائيلية عن طريق الهيئة المنظمة للرحلة (آي اتش اتش) التركية". وشهدت البحرين على مدى اليومين الماضيين تظاهرات عدة تندد بالعدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك لمحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين. الناشطة الكويتية هيا الشطي تتلقى باقات من الزهور في مطار الكويت لدى عودتها عن طريق الأردن. (أ.ف.ب) الشيخ البحريني جلال الشرقي العائد من فلسطينالمحتلة يغادر مطار المنامة مع أسرته. (أ.ب)