تستعد مجموعة أخرى من الناشطين لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة بتسيير قافلة جديدة لإيصال المعونات إلى القطاع. وهناك سفينة واحدة على الأقل تبحر الآن صوب قطاع غزة محملة بالمؤن والناشطين، وذلك بعد أيام قليلة من الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على قافلة «أسطول الحرية» في عرض البحر وقتلت تسعة ناشطين على الأقل. وتصدر الحدث وسائل الإعلام المختلفة وسلطت عليه الأضواء وكشفت الكثير مما حدث وراء الكواليس في العملية التي نالت الاستنكار. وكان هناك عدة أجانب على متن أسطول الحرية الذي استولت عليه إسرائيل الاثنين الماضي حينما كان في طريقه إلى قطاع غزة، بينهم عدد من أشهر الأسماء في العالم، ومنهم الكاتب القصصي، والمخرج السينمائي، والصحفي، والدبلوماسي، والحائز جائزة نوبل للسلام؛ حسب تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس الأول. وأشارت إلى الناشطة هويدا عراف، المولودة في أمريكا من أب من عرب إسرائيل وأم فلسطينية، والتي أسست عام 2001 حركة التضامن الدولي، والمخرج الأسكتلندي حسان غاني، والكاتب السويدي هينينج مانكل، 62 عاما. وكشف جونثان سليفن المتحدث باسم أسطول الحرية، عن وجود خمسة أمريكيين ضمن القافلة من بينهم السفير السابق إدوارد بيك على متن السفينة «سفيندوني»، وأنهم استقلوها من ميناء أثينا في اليونان. وذكرت صحيفة «التلجراف» البريطانية أن الإيرلندي الحائز جائزة نوبل للسلام مايريد ماجواير كان ضمن أفراد نشطاء السلام على متن أسطول الحرية. ونقلت صحيفة أخبار العالم التركية في نسختها العربية أن ناشطا إنجليزيا ضمن الأسطول أشهر إسلامه في السفينة «مرمرة»، موضحة أنه بيتر فيننر، 63 عاما، وقد شارك مع المتضامنين والنشطاء إيمانا منه بحق أهل غزة في الحياة. ونقلت الصحيفة عنه تأكيده أن له أصدقاء مسلمين كثيرين في إنجلترا، وأنه يذهب معهم أحيانا إلى المساجد، وعندما جاء إلى إسطنبول، زار مسجد السلطان أحمد، وقال لنفسه: «لابد أن أصبح مسلما، وأدخل دين الإسلام». وعلى صعيد آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن كافة النشطاء الموقوفين سيتم الإفراج عنهم في غضون 48 ساعة. وأكد مصدر أمني لموقع «سي إن إن» وجود بعض المحتجزين هم النشطاء الذين رفضوا التعريف عن أنفسهم لسلطة الهجرة الإسرائيلية، ومن بينهم بعض الأجانب. وذكرت ناشطة جزائرية ضمن المشاركين في القافلة، في حديث لقناة «العربية»، أن قوة الكوماندوز الإسرائيلية استخدمت طفل مساعد القبطان رهينة لإجبار أبيه على إيقاف السفينة، وهددت بقتله. ورغم الإشارة إلى مقتل تسعة أشخاص في عملية الاقتحام، إلا أن النائب الكويتي وليد الطبطبائي، أوضح في حديث للشبكة وجود 16 قتيلا جميعهم من الجنسية التركية. وزعم شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين كبلوا اثنين من المتضامنين، وألقوا بهما في البحر .