أبرزت صحيفة "الكريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الفتوى التي أصدرتها هيئة كبار العلماء في السعودية، والتي أدانت تمويل الإرهاب، وقالت إنه أمر محرم وفقا للشريعة الإسلامية. وقالت الصحيفة إن قرار هيئة كبار العلماء التي تقوم بتعيينها الحكومة السعودية، يضيف ثقلا دينيا، وربما يؤدي إلى تشديد العقوبات ضد ممولي الإرهاب في القانون المدني السعودي الحالي. وأضافت بقولها في تقرير مراسلها "توم بيتر" من عمان إن العديد من المحللين يرون أن تلك الفتوى لن يكون لها تأثير كبير، لأن هيئة كبار العلماء في السعودية لا تمتلك نفوذا كبيرا مقارنة بهؤلاء الذين يميلون إلى دعم المتشددين. وأشارت إلى تصريحات بعض المسئولين السعوديين، الذين ذهبوا إلى أن موقف هيئة العلماء ضد تمويل الإرهاب لن يكون له صدى يذكر بالنسبة للمتشددين وأنصارهم. وقالت الصحيفة الأمريكية إن السعودية قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، كانت تبدي تسامحا تجاه الجماعات المسلحة في الخارج، وتسمح بنقل الأموال من المؤسسات الخيرية السعودية إلى جماعات مثل حماس في الأراضي الفلسطينية والافغان إلا ان القيادة السعودية أصبحت أكثر تشددا نتيجة الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على المملكة.