توعد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، الجمعة 30 أبريل 2010، ب (قطع أرجل) إسرائيل في حال هاجمت سوريا، واصفا التهديدات الإسرائيلية بأنها "ليست ذات قيمة". وأعلن رحيمي، بحسب الترجمة الرسمية لتصريحاته، أن بلاده "ستكون بجانب سوريا أمام أي تهديد (...) وإن كان الغاصبون لأراضي فلسطين يريدون أن يقوموا بعمل ما فستقطع أرجلهم". وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، في ختام اجتماع اللجنة العليا السورية - الإيرانية المشتركة في دمشق "في كل الحالات سنكون بجانب سوريا أمام الأعداء (...) ولن نتوقف عن دعمها". ووصف رحيمي التهديدات الإسرائيلية بأنها "ليست ذات قيمة" مؤكدا أنه "ولو وجدت لها القيمة فإن أحداً لا يملك الجرأة لزعزعة الصداقة والدعم الإيراني لسوريا". وتابع رحيمي "لقد ولّى ذلك اليوم الذي كانت إسرائيل تهدد فيه بكل الدعم الذي تحصل عليه من قبل باقي الدول الاستكبارية (...) رأيتم كيف فشلوا أمام المقاومة في 2006 وأمام غزة المظلومة في 2009". وأضاف أن "سوريا بلد قوي ومستعد لأي تهديد ودون أدنى شك فإن ايران ستكون بجانب سوريا بكل النواحي وبكل ما أوتيت من قوة". واتهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في 13 أبريل سوريا بتزويد حزب الله الشيعي اللبناني بصواريخ "سكود" بعيدة المدى، إلا أن سوريا نفت ذلك، وارتفعت حدة التوتر مجددا بعد اتهام وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الثلاثاء، إيران وسوريا بتسليح حزب الله بصواريخ وقذائف متطورة، معتبرا أن ترسانة الحزب تقوض الاستقرار في المنطقة. كما حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس الرئيس السوري بشار الأسد من أن "قراراته قد تعني الحرب أو السلام في المنطقة". وأضافت أن نقل أسلحة مماثلة "وخصوصا صواريخ بعيدة المدى" سيهدد أمن إسرائيل و"سيزعزع استقرار المنطقة بشكل كبير"، وسينتهك قرار الأممالمتحدة الذي ينص على وقف تهريب الأسلحة إلى لبنان، أي القرار 1701 الصادر في أغسطس 2006.