لم يكن أحد موظفي وزارة الصحة يتوقع أن تصل به الحال إلى أن يتجوّل على 3 مراكز للرعاية الصحية الأولية بحثا عن تطعيم لابنه. ففي الوقت الذي دشن فيه وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ووكلاؤه، صباح الأحد 25 أبريل 2010، فعاليات الأسبوع العالمي للتحصين تحت شعار (التطعيم استثمار وطن)، كان (ع. م) الموظف في الوزارة ذاتها، مضطرا إلى الذهاب ل 3 مراكز صحية، لتطعيم ابنه باللقاحات المطلوبة للمرحلة العمرية التي يحتاج إليها. ويشير إلى أنه فوجئ بنفاد اللقاح في مركز صحي (المنصورة)، وعدم وصوله منذ يومين، ثم اتجه إلى مركز صحي (حي غبيرا) ليجده انتقل إلى موقع آخر جديد، ليتجه بعد ذلك إلى مركز صحي (العزيزية)، فاعتذرت الممرضة لزوجته بأن الكميات التي تصلهم من الوزارة قليلة ومحدودة وأنها لا تغطي الاحتياج، ولذلك عليهم الحضور قبل بداية دوام المركز، لأخذ رقم وضمان الحصول على تطعيمات ابنهم الأساسية. وتساءل موظف وزارة الصحة: "ما فائدة الحملات الإعلامية التي تنظمها الوزارة، وتحثّ فيها الآباء والأمهات على تطعيم أبنائهم والالتزام بالمواعيد، إذا كانت الوزارة نفسها لا تحرص على توفير اللقاحات في مراكزها الصحية؟!".