حثت ايسلندا زوارها الذين تقطعت بهم السبل بسبب الغبار المتصاعد من بركانها على الاستحمام في حماماتها الدافئة. ونقلت شبكة ال ( بي بي سي ) اليوم الاحد 18/4/2010 عن سفانهيلدور كونرادزوتير رئيسة مجلس السياحة الايسلندي قولها :"لدينا مياه ساخنة وينابيع مياه وحمامات بخار وحمامات مياه ساخنة للسباحة فيها" وقال مجلس السياحة انه عرض على جميع الزوار الذين تقطعت بهم نتيجة إلغاء الرحلات لبلدانهم إلى الدخول مجانا الى حمامات السباحة الثمانية في العاصمة ريكيافيك التي تتراوح درجات حرارتها بين 29 و42 درجة مئوية. وأضافت كونرادزوتير في تصريحات لوكالة رويترز "توجد أعداد كبيرة من الناس والاستجابة كانت (كبيرة) بدرجة لا تصدق" مضيفة انه رغم ان البركان يقذف بالرماد في الجو الا ان السماء كانت مشمسة وزرقاء فوق المدينة. وتتصاعد سحب الغبار من اسفل طبقات الجليد في ايافيالايوكول التي تبعد نحو 120 كيلومترا جنوب شرقي ريكيافيك، ويشار إلى أن هذه هي ثاني ثورة بركانية في ايسلندا خلال اقل من شهر. ولا يزال البركان ينفث كميات هائلة من الرماد والبخار في طبقات الجو العليا. وقد اندلعت ثورة البركان تحت نهر جليدي كبير مما تسبب في سيول فجائية، واحتوت المياه المذابة على قطع من الجليد يبلغ حجم بعضها حجم الشاحنة. وقالت هيئات الدفاع المدني في ايسلندا إن المرة الاخيرة التي ثار فيها هذا البركان استمر تفجره لما يقرب من عامين، وإنها مستعدة لعملية طويلة. و تستهدف عمليات الانقاذ حتى الان المناطق الاقرب للبركان وتلك الواقعة في مسار سحابة الرماد.ونصحت السلطات المواطنين بالبقاء في منازلهم وابقاء النوافذ مغلقة، أما إذا اضطروا للخروج فإن عليهم وضع اقنعة واقية. وفي الوقت ذاته يعكف العلماء على فحص الرماد الذي يحتمل ان يحتوي على مادة الفلورين الكيميائية بكميات غير ضئيلة، وقد يكون لها تأثير ضار على الحيوانات آكلة العشب. لكن من جانب آخر يجتذب البركان ومشهد اعمدة الدخان المتصاعدة منه، والتي تمثل شرارة لسلسلة من البرق، يجتذب الزوار من مختلف المدن، مما حدا بالسلطات إلى تحذير الناس من خطورة المنطقة الملاصقة للبركان وضرورة عدم النظر إليها على أنها معلم سياحي.