سلطت الأحداث التي صاحبت بركان بيافيول الضوء بقوة على آيسلندا طوال الأيام الأخيرة بعد أن أصبح يمثل تهديدا لآلاف المسافرين عبر أوروبا في الوقت الذي أطلق فيه البركان سحبا متصلة من الرماد والدخان. ولحسن الحظ، تحركت هذه السحب نحو الجنوب الشرقي باتجاه أوروبا مبتعدة عن العاصمة ريكيافيك والمراكز الأخرى ولكنه أرغم المزارعين ومواشيهم على البقاء في المنازل. ووقعت ثورة البركان تحت نهر جليدي متجمد على بعد 120 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة. ودفع هذا الأمر لأن يتناول دان ميلمو مراسل جريدة (الجارديان) اللندنية هذه الكارثة من زاوية أخرى تتعلق بالسياحة وأن البلاد ربما تجذب عددا أكبر من الزوار بعد هدوء العاصفة لمشاهدة امتزاج ثورة بركانية ساخنة ونهر جليدي متجمد. وأذاب البركان نحو 10 في المئة من النهر قبل أن يتباطأ في الساعات الأخيرة. ويبلغ سمك نهر الجليد فوق قمة البركان 200 متر، وهو سمك أقل بكثير من سمك الأنهار الجليدية على قمم براكين أخرى ثارت في العصور الحديثة. ويعني ذلك أن هناك ثلجا وماء أقل لإخماد الثوران والتدفق الناجم. كما يعني إمكانية انطلاق مزيد من الرماد والدخان في أي لحظة.