قال مديرون امس 11 مارس 2010 ان صومعة تخزين بذور اصول الاجناس النباتية في خزانة التجميد في القطب الشمالي المسمى "قبو يوم القيامة تجاوز عدد العينات بها نصف مليون عينة لتصبح اكثر مجموعات بذور الغذاء تنوعا في التاريخ. وتهدف الصومعة التي اقيمت في ارخبيل سفالبارد النرويجي منذ عامين لتخزين بذور جميع انواع المحاصيل الغذائية على اعماق ارض دائمة التجمد لمقاومة تهديدات تتراوح من حرب نووية كارثية الى انقطاع كهرباء عالمي. وقال كاري فاولر رئيس الصندوق العالمي للتنوع المحصولي الذي يدير الصومعة مع الحكومة النرويجية ومركز الموارد الجينية في السويد ان " بذور جديدة.. تنقلنا الى معلم وهو نصف مليون عينة." وقال بيان ان آلاف البذور القادمة حديثا هذا الاسبوع جعلت من الصومعة "اكبر مجمع للتنوع المحصولي على الاطلاق في اي مكان في العالم." وقد تجاوزت الصومعة التنوع في البنك الوطني الجيني الامريكي في فورت كولينز بكولورادو. ومن بين البذور القادمة فول من أمريكا الجنوبية وهو نوع تتوافر لديه مقاومة قوية للامراض وفريز من جزور كوريل الواقعة في المحيط الهادي في أقصى روسيا وعينات من فول الصويا من الولاياتالمتحدة. ويوجد حوالي 150 محصولا فقط تنمو على نطاق واسع في جميع انحاء العالم لكن في مجموعة واسعة من الاصناف والاحجام والألوان. وافتتحت المنشأة التي بلغت تكلفتها عشرة ملايين دولار في عام 2008 وكان بها 268 الف نوع من البذور من اكثر من 100 دولة. وستكون الصومعة التي تتألف من ثلاث غرف قادرة على استيعاب اربعة ملايين ونصف عينة او ملياري بذرة حيث ان العينات عادة ما تضم بذورا عديدة مثل الارز والذرة والقمح والشعير. ويقول مصممون ان الصوامع الناتجة عن تفجير صخرة ثلجية على مسافة الف كيلومتر من القطب الشمالي والمحكمة الغلق ستبقى متجمدة لمدة 200 عام على اسوء الاحوال من ارتفاع درجة حرارة الارض وفي حالة عطل التبريد الميكانيكي. وقال فاولر ان الصومعة اصبحت اكثر اهمية بعد قمة المناخ التي عقدتها الاممالمتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر والتي فشلت في التوصل لاتفاق على اتفاقية ملزمة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال ان المجموعة يمكن ان تساعد في العمل على تطوير محاصيل جديدة ربما تحتوي على صفات قادرة على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة او الفيضانات او حالات الجفاف التي ربما تنتج عن درجات الحرارة المرتفعة في القرن الحادي والعشرين.