يعمل باحثون على إيجاد أسلوب جديد لتقديم اللقاحات الطبية دون الحاجة للإبر أو لتدريب طبي خاص، منها التطعيم ربما عن طريق الشم. وذكرت شبكة ال ( سي ان ان ) مساء الثلاثاء 9/3/2010 أن مختصون في ألمانيا يعكفون على تطوير لقاحات يمكن شمها، ومن المتوقع أن تنجح جزيئات(c-di-IMP) التي يجري اختبارها على الفئران يوماً ما في تخفيض تكاليف التلقيح وتعزيز المناعة وأن يتم استخدامها في بخاخات الأنف، وفقاً لمركز هيلمهولتز لأبحاث العدوى. ونقلت شبكة الأنباء الإنسانية - إيرين - عن كارلوس غزمان، مدير قسم اللقاح في المركز قوله إن "اللقاحات التي تعطى عن طريق الأنف قادرة ليس فقط على الوقاية من الأمراض وإنما منع العدوى كذلك حتى قبل حدوثها، الأمر الذي يوفر الوقاية للأشخاص غير المحصنين ضد المرض". من جهتها، أشارت ماري بول كيني، مديرة أبحاث اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه بالرغم من كون هذه البخاخات واعدة إلا أن الناس قد عموماً يترددون في شمها. وجاء في قولها أن هذه اللقاحات تشكل خياراً جيداً "للأشخاص الذين يخشون وخز الإبر، ولكن الناس يترددون في استخدامها- فبخاخات الأنف جديدة وهم يفضلون الحقن لأنها تبدو طبية أكثر". ولم توافق منظمة الصحة العالمية سوى على لقاح أنفي واحد، هو بخاخ ميدلميون فلوميست للوقاية من الأنفلونزا. وتتم عادة إضافة أملاح الألمونيوم إلى اللقاحات لزيادة فعاليتها ولكن تأثيرها في تضاؤل مستمر. وقد أفادت منظمة الصحة العالمية أن الجهود جارية للعثور على جزيئات مساعدة جديدة لتصنيع لقاحات مضادة لأمراض مثل الملاريا وفيروس نقص المناعة البشري. ولم تثبت جزيئات (c-di-IMP ) فعاليتها سوى في تعزيز مناعة الفئران حتى الآن. ومن غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن تستمر هذه الجزيئات في حماية الإنسان، حسب كيني التي أوضحت أن "مدة حياة الفأر لا تتعدى سنة. لذلك، فإن أفضل الأدلة المتوفرة في الوقت الراهن توضح أن الحصانة لا تستمر لأكثر من سنة واحدة. وقد لقي 2.5 مليون طفل حتفهم في عام 2004 - السنة الأخيرة التي تم فيها جمع وتحليل البيانات - بسبب أمراض كان يمكن تفاديها والوقاية منها بواسطة اللقاحات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإبقاء على مستوى انتشار اللقاحات وتوسيعه خلال الفترة من 2006 حتى 2015 في 72 بلداً مؤهلاً للحصول على لقاحات مدعومة سيكلف ما يقدر بحوالي 35.5 مليار دولار، وهو ما يوازي أقل من 50 دولاراً عن كل طفل يولد في تلك البلدان. وكانت مؤسسة بيل وميليندا غيتس قد تعهدت بمبلغ 10 مليارات دولار على مدى العقد المقبل، سيتم تخصيص معظمها للتحالف العالمي للقاحات والتحصينات الذي يدعم تكاليف اللقاحات في البلدان المؤهلة.