يعمل باحثون ألمان على إيجاد أسلوب جديد لتقديم اللقاحات الطبية من دون الحاجة الى الإبر أو لتدريب طبي خاص، منها التطعيم ربما عن طريق الشم. ويعكف المختصون على تطوير لقاحات يمكن شمها، ويتوقع أن تنجح جزيئات «c-di-IMP» التي يُجرى اختبارها على الفئران يوماً ما في خفض تكاليف التلقيح وتعزيز المناعة وأن تستخدم في بخاخات الأنف، وفقاً لمركز هيلمهولتز الألماني لأبحاث العدوى. وأوضح مدير قسم اللقاح في المركز كارلوس غزمان أن «اللقاحات التي تعطى عن طريق الأنف قادرة ليس فقط على الوقاية من الأمراض وإنما منع العدوى كذلك حتى قبل حدوثها، الأمر الذي يوفر الوقاية للأشخاص غير المحصنين ضد المرض». وأشارت ماري بول كيني، مديرة أبحاث اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، الى أن هذه البخاخات واعدة إلا أن الناس قد يترددون في شمها. وقالت إن هذه اللقاحات تشكل خياراً جيداً «للأشخاص الذين يخشون وخز الإبر، ولكن الناس يترددون في استخدامها - فبخاخات الأنف جديدة وهم يفضلون الحقن لأنها تبدو طبية أكثر». ولم توافق منظمة الصحة العالمية سوى على لقاح أنفي واحد، هو بخاخ «ميدلميون فلوميست» للوقاية من الأنفلونزا. وتتم عادة إضافة أملاح الألومينيوم إلى اللقاحات لزيادة فعاليتها ولكن تأثيرها في تضاؤل مستمر. وأفادت المنظمة بأن الجهود جارية للعثور على جزيئات مساعدة جديدة لتصنيع لقاحات مضادة لأمراض مثل الملاريا وفيروس نقص المناعة البشري، كما نشر موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي.