تعود الحياة والإثارة إلى كافة الملاعب السعودية، بدءًا من السبت «17 أكتوبر 2020»، مع انطلاق دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، في نسخته الجديدة 2020 2021، بمباريات الشباب مع أبها، والتعاون مع الفيصلي، والوحدة مع القادسية والهلال مع العين. وينقل 16 ناديًا أحلام جماهيرهم إلى أرض الواقع، آملين من لاعبيهم تحقيقها في موسم ينتظر أن يكون مليئًا بالحماس والإثارة. وتُعد هذه النسخة الثالثة من نوعها التي تحمل مسمى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، حيث قدمت القيادة دعمًا لا محدودًا خلال الموسمين الماضيين للأندية، في إطار المساعي لنهضة الرياضة المحلية، والدوري بشكل خاص، في وقت أطلقت رابطة المحترفين قبل أيام حملة "دورينا الأغلى". وتشهد الساعة السادسة مساءً إنطلاق لقاء الشباب، وضيفه أبهاء. وعند الساعة «06:10» يواجه التعاون، ضيفه الفيصلي. وعند الثامنة مساءً، يرحل القادسة، لمقابلة الوحدة. وعند التاسعة والربع، سيكون العين، أمام إختبار صعب، حين يحل ضيفاً على الهلال، عند التاسعة والربع. الهلال والعين وبعد 38 يوماً من تتويجه بلقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، سيعود «الزعيم»، لتدشين حملة دفاعه عن لقبه في النسخة الجديدة من الدوري،، حينما يستضيف نظيره العين، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض. واستعد الأزرق للدوري منذ 10 أيام، في أعقاب الراحة التي منحها الروماني رازفان لوشيسكو مدير الجهاز الفني للاعبين، بعد عودة الفريق من الدوحة في ختام مشواره في دوري أبطال آسيا نهاية سبتمبر الماضي. وبدأ حامل اللقب تحضيراته بمشاركة تدريجية للاعبيه، بين المحليين والأجانب، بناءً على مدة الراحة المتفاوتة بينهم، في وقت انخرط الفرنسي بافيتيمبي جوميز في التدريبات قبل أيام، في حين شارك الكوري جانج هيون سو، الجمعة، بينما وصل صباح السبت البيروفي أندريه كاريلو إلى الرياض، بعد فراغه من مهمة تمثيل بلاده الدولية، ما يرجح استبعاده من القائمة المشاركة في المباراة. واستعاد رازفان خدمات لاعبيه، بعد إصابة عدد منهم بفيروس كورونا قبل أكثر من أسبوعين، كما انضم عبدالله عطيف إلى التدريبات الجماعية، حيث أنهى برنامجه التأهيلي كاملاً في أعقاب إصابته بقطع في الرباط الصليبي فبراير الماضي، كما التحق بالأزرق فواز الطريس المنتقل حديثاً من الاتفاق وباتت مشاركته في يد المدرب. على الصعيد الآخر، يخوض العين مباراته الأولى على صعيد دوري المحترفين، بعد صعوده لأول مرة في مسيرته، ويسعى إلى تسجيل بصمة تُذكر في تاريخه، مع الألماني سكيبه مدربه الجديد، خصوصاً أنه يلاقي بطل النسخة الماضية في خطوته الأولى. وعزز العين صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين والأجانب، في وقت لم يكتمل نصاب لاعبيه، بعد حيث ينتظر وصول بعض الجدد، آخرهم الجزائري سفير تايدر لاعب الوسط الدولي. الشلهوب وحسين عبدالغني وستنطلق أول جولة للدوري السعودي منذ 26 عاماً، دون محمد الشلهوب، وحسين عبدالغني قائدي الهلال والأهلي، بعد إعلان كل منهما اعتزاله اللعب بشكل نهائي، بعد تاريخ حافل في تحقيق المنجزات الجماعية والفردية. وبدأ الشلهوب مسيرته في نادي الهلال منذ الناشئين، وتدرج في المراحل السنية حتى وصل إلى الفريق الأول وكان حاضراً منذ العام 1998، واستطاع أن يتوج مع الأزرق العاصمي ب 8 ألقاب في الدوري المحلي، كرقم قياسي، كما كان رقماً في كل المباريات التي خاضها مع الفريق في دوري المحترفين. فيما افتتح حسين عبدالغني مسيرته في الدوري مع النادي الأهلي عام 1994، لكن اختلفت مسيرته عن الشلهوب فقد ظهر اللاعب المخضرم بأكثر من شعار في دوري المحترفين، بدءاً من الأهلي الذي شهد بزوغه الكروي ومن ثم النصر الذي عاش توهجه وتوج معه بلقبي دوري بصحبته لأول مرة في مسيرته، وهو يرتدي شارة قيادة الأصفر العاصمي، وغادر بعدها في تجربة خارجية في كرواتيا، ليعود مجدداً مع نادي أحد قبل أن يختتم حياته الكروية مع الأهلي. ويشكل غياب الثنائي عن دوري المحترفين عاملاً جديداً وغير مألوفاً، حيث لم تعتاد الجماهير متابعة أنديتها دون تواجد أياً منهما، كما أن غرف الملابس ستفتقد لثقل تجربتهما، وخبراتهما العريضة في الملاعب المحلية والدولية.